تعاني مدينة تنغير من مشكلة كبيرة تتعلق بالمجزرة الجماعية، التي أصبحت مصدرا للروائح الكريهة والنفايات والكلاب الضالة. هذه المشكلة تؤثر على صحة السكان وبيئتهم، وتتطلب حلا سريعا وفعالا.

المجزرة الحالية تعاني من نقص في التجهيزات والبنية التحتية، ما يؤدي إلى تفاقم المشكلة، خاصة أن الساكنة المحلية عبرت في أكثر من مناسبة عن استيائها من الوضع الحالي، وتطالب السلطات المحلية والجماعة الترابية والمكتب الوطني للسلامة الصحية باتخاذ إجراءات فورية لتحسين الوضع.

خالد شرف، فاعل جمعوي بمدينة تنغير، قال إن “المجزرة تقع بجانب أكبر حيين سكنيين في المدينة، وهما حيا الوفاء وتوزاكت، وتفتقر إلى المعايير الصحية والبيئية المطلوبة”، مضيفا أن “النفايات والدماء والروائح الكريهة تنتشر في المكان، ما يؤثر على صحة السكان وبيئتهم، كما أن الكلاب الضالة تتجول في المنطقة، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض”، وفق تعبيره.

وأضاف شرف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الساكنة المحلية تشكو من الوضع، وتطالب السلطات المحلية وجميع المتدخلين باتخاذ إجراءات فورية لتحسينه”، وزاد: “نعيش في ظروف غير صحية بسبب المجزرة، ونطالب السلطات باتخاذ إجراءات سريعة لحل هذه المشكلة”.

ويرى عبد الرحمان الداودي، أحد سكان المدينة، أنه “من أجل حل هذه المشكلة يجب على السلطات المحلية اتخاذ إجراءات فورية لتحسين المجزرة من خلال تنظيم حملة نظافة بمحيطها وداخلها أو بناء مجزرة جديدة، كما يجب أن تشمل هذه الإجراءات تحسين البنية التحتية وتوفير التجهيزات اللازمة لضمان صحة البيئة وسلامة السكان”، بحسبه.

وأكد المتحدث عينه أنه “من الضروري أن تحظى المجزرة الجماعية لمدينة تنغير بزيارة لجنة مركزية للوقوف على المشاكل وتقديم توصيات فورية لحلها”، مضيفا أن “العديد من الشكايات وضعت في هذا الشأن منذ سنوات دون جدوى”، وملتمسا أن تتكون اللجنة المركزية من خبراء في الصحة والبيئة، وأن تقدم توصياتها في أقرب وقت ممكن.

مصدر رسمي مطلع بمدينة تنغير قال في تصريح مختصر لهسبريس إن المجزرة الحالية سيتم استبدالها بمجزرة جديدة بمعايير ومواصفات وطنية، مردفا بأن العمل من أجراء إخراج المجزرة الجماعية الجديدة للوجود يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تحسين البنية التحتية للمدينة وتوفير خدمات صحية وبيئية أفضل للساكنة المحلية.

وأضاف المصدر ذاته أن “المجزرة الجديدة التي تعمل جهات رسمية على إخراجها للوجود ستكون بمعايير ومواصفات وطنية، وستساهم في تحسين الوضع الصحي والبيئي للمدينة”، بحسبه.

وأجمع عدد من الجمعويين ونشطاء البيئة بمدينة تنغير على أن المجزرة الحالية تشكل خطرا على الصحة العامة، إذ يمكن أن تساهم في نشر الأمراض والجراثيم من خلال النفايات والروائح الكريهة، مؤكدين على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتدارك الوضع.

المصدر: هسبريس

شاركها.