تشهد مدينة خريبكة تصاعدا ملحوظا في حالات الفوضى المرتبطة بأشخاص يعانون اضطرابات نفسية، وسط غياب متابعة طبية واجتماعية لهم، ما يخلق تهديدا مباشرا لأمن وسلامة المواطنين. وتترك هذه الظاهرة المواطنين في مواجهة مباشرة مع المخاطر اليومية، فيما تبدو الجهات المختصة غائبة عن أي تدخل فعال لمعالجة الوضع.
وبحسب مصادر مطلعة لجريدة “العمق” فقد تجلت خطورة هذه الظاهرة في حادثة وقعت يوم أمس السبت قرب محطة المسافرين، حين حاول شخص في حالة اضطراب نفسي رشق سيدة بحجر كبير كان يخفيه في جيبه، إلا أنها نجت من الإصابة في اللحظة الأخيرة. وأكدت المصادر أن الواقعة حدثت على مرأى عناصر الأمن الموجودين بسيارة النجدة بالمكان، دون تدخل فوري لاحتواء الوضع.
وأضافت المصادر أن هذه الأحداث المتكررة تثير تساؤلات حول فعالية التنسيق بين الجهات الأمنية والصحية والاجتماعية، داعية إلى اعتماد مقاربة متكاملة توفر الحماية للساكنة، وتضمن رعاية الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا
وأشارت إلى أن خريبكة تقع على طريق رئيسية لا تبعد كثيرا عن مدينة برشيد، التي تضم مستشفى كبيرا للأمراض النفسية والعقلية، ما يجعل المدينة وجهة للعديد من الأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسية دون متابعة مناسبة، وهو ما يساهم في تفاقم ظاهرة الفوضى والمخاطر التي تواجهها الساكنة اليومية.
المصدر: العمق المغربي
