جودار يدخل الاتحاد الدستوري لقاعة الانتظار.. وزلزال تنظيمي يهدد الحصان
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/67ac6fc9c867d.avif.avif)
يعيش حزب الاتحاد الدستوري بمدينة الدار البيضاء صراعات قوية غير ظاهرة للعلن، بين قيادات التنظيم الحزبي في مواجهة الأمين العام محمد جودار، الذي لم يقم بأي تحركات لترتيب البيت الداخلي للحزب منذ توليه مفاتيح القيادة، حيث أصبح جميع المناضلين يستفسرون عن مآل حزبهم بعد محطة المؤتمر الوطني.
ويسود غضب عميق في صفوف القيادات الجهوية لحزب الاتحاد الدستوري، حيث دخل جودار في صراعات حادة مع محمد الزموري المنسق الجهوي بجهة الشمال، ومع محمد بنسعدي المنسق الجهوي للحزب بجهة الشرق، وباقي القيادات بمنطقة الغرب، وفق شهادات متفرقة من مصادر قريبة من المشهد الحزبي.
وحسب المعطيات التي تتوفر عليها جريدة “” من مصادر عليمة، فإن محمد جودار باعتباره الشخصية السياسية والرياضية البارزة، التي باتت مثيرة للجدل في الآونة الأخيرة، أشهر سيف السلطوية في التسيير ضد أعضاء حزب “الحصان”، بعدما أصبح يكتفي بالتدبير الأحادي دون اللجوء إلى القيادات التي عاشت لعقود داخل هذا التنظيم.
وإلى حدود الساعة، لم يلتق جودار مع رؤساء المقاطعات والجماعات، وأيضًا لم يعقد اجتماعات مع أقطاب التنظيم بالعاصمة الاقتصادية، وهو الأمر الذي خلق تشنجات بين هذا الأخير ورئيس مقاطعة الحي المحمدي يوسف الرخيص، ورئيس مقاطعة الصخور السوداء رشيد كمال، المنتمين للحزب نفسه.
وبات أعضاء الحزب بمدينة الدار البيضاء يفكرون في تجميد نشاطهم الحزبي مع توعدهم بتغيير لونهم السياسي إذا اضطر الحال، في حال إذا أصر الأمين العام على السير في نفس المنوال الحالي، حيث قد تكون هذه الأسباب كفيلة بإنهاء مستقبله ومستقبل حزبه السياسي.
وأكدت مصادر عليمة، أن الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري يرفض الاجتماع بقيادات الحزب على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، أو التنسيق معهم من أجل تدبير هذه المرحلة الحساسة، علما أن جميع الأحزاب السياسية على المستوى المحلي بدأت في ترتيب صفوفها استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأضافت أن زعيم حزب “الحصان” يرفض أيضًا الكشف عن لائحة أعضاء المجلس الوطني، ويتماطل في تعيين رئيس للمجلس، حيث تشير نفس المصادر إلى أنه هناك تسريبات تفيد بأن ثلث وثيقة أعضاء المجلس الوطني تضم شخصيات من منطقة ابن امسيك وسباتة، وهو السبب الوحيد الذي جعل جودار يتردد في الإفصاح عنها.
وحاولت جريدة “”، ربط الاتصال بالأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري محمد جودار، لمعرفة حقيقة وجود صراعات بينه وبين الأعضاء داخل التنظيم الحزبي، لكن هاتفه ظل يرن دون إجابة رغم محاولات متعددة للجريدة للتواصل معه.
وتطالب أغلب القيادات بجهة الدار البيضاء سطات وخارجها بضرورة تشكيل الهياكل واللجان الحزبية، وعقد المؤتمرات الجهوية والندوات، نظرًا لأن حزب الاتحاد الدستوري يعيش في سبات عميق منذ شهور دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك، وفق قولهم، معتبرين أن الزعيم الدستوري الحالي جاء من أجل إنهاء حياة الحزب بشكل نهائي.
ووفق روايات أحد قيادات الحزب التي رفضت الكشف عن اسمها، فإن الأمين العام للحزب محمد جودار أصبح يهدد أعضاء الحزب بالطرد، مؤكدًا أن “هذه المسطرة ستتم في حق كل من خالف قراراته وحاول العمل خارج السرب”.
وأردف أيضًا أن “المكتب السياسي للحزب يتكون من 33 عضوًا، غير أنه في الاجتماعات المحسوبة على رؤوس الأصابع يكون الحضور قليلًا لا يتجاوز عشرة أعضاء على الأكثر، وهو دليل على أن وضعية الحزب أصبحت لا تبشر بالخير على الصعيد الوطني”.
وعلى مستوى شبيبة حزب الاتحاد الدستوري التي توجد في طور الهيكلة، فإن أبرز الوجوه التي يعول عليها الحزب باتت ترغب في التخلي عن مهامها الحزبية، حيث يتم استقطاب فقط الشخصيات لأغراض انتخابية صرفة، وأغلبهم يشتغلون في مجال الصحة والتمريض، باعتبارها خزانات انتخابية بمنطقة ابن امسيك وسباتة.
المصدر: العمق المغربي