جهود دولية للبحث عن أثرياء مفقودين في غواصة في عمق 3800 متر في المحيط الأطلسي
في حادث مثير يحظى بمتابعة وسائل الإعلام عبر العالم تسارع فرق الإنقاذ الزمن، منذ يوم الأحد الماضي من أجل العثور على غواصة صغيرة تحمل اسم تايتان، على متنها 5 أشخاص كانوا في رحلة سياحية لاكتشاف ركام السفينة الشهيرة تايتانيك في عمق 3800 متر في المحيط الأطلسي، لكنهم فقدوا الاتصال بالسطح وأصبحوا في عداد المفقودين.
الأشخاص على متن الغواصة، هم رجل الأعمال البريطاني هاميش هاردينغ والملياردير الباكستاني شاهزاده داود ونجله سليمان والغواص الفرنسي بول هنري نارجوليه، والشخص الخامس هو ستوكتون راش، الرئيس التنفيذي ومؤسس لشركة Ocean Gate التي أشرفت على الرحلة.
الغواصة تايتان، هي مشروع تجاري لاكتشاف عمق المحيط والاطلاع على السفينة الشهيرة الغارقة التي توفي فيها المئات من المسافرين قبل عشرات السنين.
وفقد طاقم الغواصة تيتان الاتصال مع سفينتها على السطح بعد ساعة و 45 دقيقة من هبوطها في العمق للغوص لرؤية حطام تايتانيك الأحد الماضي.
ويتوقع نفاد الأوكسيجين للغواصة في حوالي الساعة العاشرة صباحا اليوم الخميس، ما يجعل فرص العثور على المفقودين أحياء ضئيلة.
ويقع حطام السفينة تيتانيك على بعد حوالي 700 كيلومتر جنوب سانت جونز ونيوفاوندلاند، (كندا). وتشارك السفن الأمريكية والكندية والبحرية والشركات التجارية في عمليات الإنقاذ التي تدار من بوسطن، ماساتشوستس، (الولايات المتحدة الأمريكية) باستخدام الطائرات العسكرية وأجهزة الكشف السونار. ويجري البحث في منطقة تبلغ مساحتها حوالي 20 ألف كيلومتر مربع.
وغرقت تايتانيك سنة 1912، وهي سفينة عملاقة عابرة للمحيط وتعد أكبر باخرة نقل ركاب في العالم صنعت في ذلك الوقت. أبحرت في 10 أبريل 1912 من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي، وبعد أربعة أيام من رحلتها أي في 14 أبريل 1912 اصطدمت بجبل جليدي فغرقت بالكامل، وكان على متنها 2223 راكبا، نجا منهم 706 أشخاص فيما توفي 1517 غرقا معظمهم رجال، حيث أعطيت الألوية للنساء والأطفال لركوب قوارب النجاة القليلة. ومنذ ذلك الحين ترقد السفينة في عمق 3800 متر في المحيط، وتجري محاولات محفوفة بالمخاطر لاستكشاف ركامها مثل ما حدث للرحلة السياحية على متن الغواصة الصغيرة تايتان.
المصدر: اليوم 24