الأربعاء 10 شتنبر 2025 09:13
أمام تنامي الحديث في الأيام والأسابيع الماضية عن أزمة العطش التي تحاصر عددا من القرى والمداشر في جهة طنجة تطوان الحسيمة، والخصاص الذي تعاني منه مدينة طنجة التي تعرف ارتفاعا متزايدا في حاجياتها من المادة الحيوية، بدأت تتجه الأنظار صوب مشروع محطة تحلية مياه البحر المنتظر إحداثها ضواحي مدينة البوغاز لمعالجة الخصاص الحاصل.
مصدر مسؤول تحدثت إليه جريدة هسبريس الإلكترونية بخصوص المشروع، وما إذا كان سيتم الشروع في تنفيذه قريباً لمواجهة الأزمة المتفاقمة سنة بعد أخرى، أكد أن “لا جديد في الموضوع حتى الآن”.
وأفاد المصدر ذاته، غير راغب في ذكر اسمه، بأن مشروع محطة تحلية مياه البحر “مازال في مرحلة الدراسة الأولية، وحال الانتهاء منها سيتم الانتقال على وجه السرعة إلى الخطوة الثانية”، مشددا على أن المشروع ينبغي أن يشرع في تزويد مدينة طنجة بحاجياتها من المياه في أفق سنة 2030.
وسجلت مصادر على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة أن الورش شبه جامد والأشغال تسير ببطء شديد فيه، مبرزة أن المكان الذي سيتم فيه إنشاء المحطة جرى تحديده منذ مدة، ومتسائلة عن أسباب هذا البطء.
وتابعت المصادر عينها بأن الجهة عموما ومدينة طنجة على وجه الخصوص في أشد الحاجة إلى تسريع وتيرة العمل من أجل إنشاء محطة تحلية مياه البحر المنتظرة في أقرب وقت ممكن.
وأفادت المصادر بأن موضوع المحطة كان محط انتقاد كبير من طرف منتخبين في أحد أقاليم الجهة، حيث شهد اجتماع ترأسه عامل الإقليم توجيه انتقادات حادة لوزارة التجهيز والماء بسبب هذا التأخر، في ظل تعاظم أزمة انقطاع المياه عن ساكنة مجموعة من القرى والمداشر.
وفي غضون ذلك لم تستبعد مصادر أن تكون الحسابات السياسية وراء التعثر الذي يلازم مشروع إحداث محطة تحلية مياه البحر، إذ أكدت أن الدراسات الخاصة بإنشاء المحطة جرى الانتهاء منها منذ مدة، إلا أن الجهات المعنية بالمشروع والتشاور حول إنشائه “لم تتلق أي دعوة حتى الآن للوقوف على تقدم تنزيله”.
المصدر: هسبريس