جماعة الدار البيضاء تشرع في تثمين الممتلكات لتفادي إثقال كاهل الميزانية
شرعت جماعة الدار البيضاء في عقد لقاءات مع مختلف الفاعلين من أجل تثمين ممتلكاتها، لتجاوز الإكراهات التي تتخبط فيها ميزانيتها وتدفعها إلى اللجوء إلى الاقتراض؛ الشيء الذي يثقل كاهلها، ويحد من تنفيذ المشاريع التي تسطرها.
وبدأت الجماعة، عبر نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع الممتلكات، في عقد لقاءات مكثفة مع مختلف رؤساء وأعضاء المقاطعات الـ16، من أجل حصر الممتلكات والبحث عن حلول لتثمينها.
وعقد الحسين نصر الله، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع الممتلكات، خلال الأيام الماضية، اجتماعات عديدة مع رؤساء المقاطعات، حيث انطلقت من مقاطعة سيدي عثمان، وبعدها الصخور السوداء، ثم مقاطعة سيدي البرنوصي، فيما جرت برمجة مقاطعات أخرى.
وأكد نائب العمدة، في مختلف الاجتماعات التي عقدها مع مستشاري المقاطعات، أن هذا التحرك يأتي في إطار تنزيل برنامج عمل الجماعة الذي تمت المصادقة عليه والذي نص على وضع مخطط لتدبير ممتلكات الجماعة.
ولفت الحسين نصر الله إلى أن المقاطعات تعد الأكثر دراية بالممتلكات الجماعية، ويمكن أن تساهم في تثمينها ومساعدة جماعة الدار البيضاء في حصرها من خلال اللقاءات التشاركية التي يتم عقدها معها.
وأكد نائب العمدة المكلف بقطاع الممتلكات، في أحد الاجتماعات، أن جماعة الدار البيضاء لا يمكنها الاستمرار بالعيش بالضرائب باعتبار الحاجات المتزايدة للمواطنين، موضحا أن الاستمرار في العيش بالضرائب لن يسمح بتحقيق ما تصبو له الجماعة.
وتراهن جماعة الدار البيضاء على تثمين ممتلكاتها من أجل تجاوز الوضع المالي الذي تعيشه، معتبرة أن ذلك سيمكنها من الرفع من مداخيلها لتفادي اللجوء إلى الاقتراض، وبالتالي إنجاز المشاريع التي تتوخى تنزيلها.
وتعاني جماعة الدار البيضاء من كثرة الديون، إلى جانب كثرة الأحكام الصادرة في حقها التي تكلفها المليارات؛ وهو ما يجعل مطلب إحصاء وتثمين الممتلكات أمرا ضروريا وملحا.
المصدر: هسبريس