جزائريون رفضوا المشاركة في الاحصاء ولو كانت لدي القدرة لأخذتهم للحدود
كشف المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، عن حالات رفض للإجابة على أسئلة الإحصاء، من بينها بعض الأفراد زعموا أنهم يحملون جنسية جزائرية مشيرا إلى رفض أربعة محامين في إحدى المدن المشاركة في الإحصاء رغم المحاولات المتكررة لإقناعهم.
وفي ندوة صحفية عُقدت اليوم الخميس، بعد انتهاء عملية الإحصاء، علق الحليمي مازحا: “قالوا لنا: نحن جزائريون ولا نريد أن يتم إحصاؤنا. لو كانت لدي القدرة، لأخذتهم إلى الحدود وقلت لهم: الله يعاونكم”.
في سياق متصل، أشار المندوب السامي للتخطيط، إلى أن عدد حالات رفض الإحصاء برسم نسخة 2024، انتقلت بشكل تدريجي من 17 الف و676 حالة إلى 3443 حالة في اليوم الأخير، مشيرا إلى أن من بين الرافضين مثقفين ورجال قانون.
وأضاف الحليمي، أن هؤلاء عزوا رفضهم للإحصاء إما لعدم اقتناعهم بجدوى هذه العملية، أو لعدم رضى بعض الأسر عن وضعيتها الاجتماعية، أو تخوفها من تأثير معطيات الإحصاء على استفادتهم من برنامج الدعم الاجتماعي المباشر.
وأوضح المتحدث ذاته، أن بعض الباحثين اضطروا مرار للعودة في الأيام الأخيرة من الاحصاء، إلى هذه الأسر في محاولة لاقناعهم بالاستعانة بالمشرفين والمراقبين وتقديم شروحات لهم عن أهداف عملية الإحصاء، حيث اقتنع البعض منهم في حين تم الاستعانة بأعوان السلطة أو “الكونسيرج” في بعض المرات من أجل إحصاء الرافضين لأنه لا يمكن إغفال أي أسرة.
كما أشار الحليمي إلى أن هناك مواطنين لا يتقبلون أن يدخل الباحثين منازلهم ويطرحون عليهم الباحثين أسئلة في أمور حميمية، مثل عدد الأبناء وتاريخ الزواج والطلاق، موضحا أن “من بين الرافضين مثقفين ورجال قانون، حيث كانوا يرفضون باستمرار استقبال الباحثين والرد على أسئلتهم”.
المصدر: العمق المغربي