جديد التحقيق في “جثة محترقة” بسطات
الإثنين 10 أبريل 2023 00:23
أفادت مصادر هسبريس أن الأبحاث الميدانية والتقنية المعمقة، التي تباشرها عناصر الضابطة القضائية بولاية أمن سطات، قريبة من فك لغز ملف “طالب مدرسة ENCG” التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، الذي عثر عليه في الساعات الأولى من يوم الخميس الماضي، والنار تلتهم جسمه في غابة قريبة من الجامعة نفسها، في ظروف شكلت موضوع أبحاث وتحريات قضائية، فضلا عن إخضاع جثة الهالك للتشريح الطبي لفائدة البحث، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأوضحت مصادر هسبريس أن الهالك كان قد رصدته كاميرات المراقبة بالشارع العام وبإحدى محطات الوقود وسط مدينة سطات، حيث تبين أنه توجه ليلا إلى محطة للوقود، واقتنى مادة سريعة الاشتعال، وأدى ثمنها بنفسه للمستخدم، قبل أن يغادر إلى وجهة مجهولة، مرتديا “القبية”، وهو لباس معروف وسط فئة الشباب.
وأضافت المصادر ذاتها أن الهالك تابع مباراة الديربي بين فريقي الرجاء والوداد البيضاويين، ليلة الأربعاءالخميس، بأحد المقاهي بسطات، ثم غادر المقهى، قبل أن يعثر عليه أحد المواطنين، في الساعات الأولى من يوم الخميس، بغابة قريبة من الجامعة، والنار تلتهم جسمه. وقد اعتقد المواطن في بداية الأمر أن النيران مشتعلة في بعض النفايات، إلا أن سماعه أنين آدمي دفعه إلى إشعار الشرطة على الفور.
وأشارت المصادر نفسها إلى أنه بعد حضور عناصر الضابطة القضائية التابعة لولاية أمن سطات، وممثل السلطة المحلية، تمت معاينة الطالب قبل نقله على وجه السرعة نحو قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، وبعد تلقيه الإسعافات الأولية قرر الطاقم الطبي المداوم توجيهه نحو المركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، نظرا لإصابته بحروق من الدرجة الرابعة.
وأردفت أن الطالب فارق الحياة يوم الجمعة متأثرا بمضاعفات الحروق التي أصيب بها، مشيرة إلى أنه يشتبه بأن يكون الطالب هو من أضرم النار في نفسه لأسباب لا تزال مجهولة، في انتظار الكشف عنها من قبل المحققين، بناء على الأبحاث التقنية والميدانية المعمقة، فضلا عن استثمار نتائج التشريح قصد كشف جميع الظروف المحيطة بالوفاة، بعدما تناهى إلى أطباء ومسؤولين عبارة “حرقوني”، التي صرح بها الطالب قبل وفاته، وهو ما جعل النيابة العامة المختصة تركز على تعميق البحث في الملف لإجلاء الحقيقة كاملة بناء على كل ما يفيد للقطع مع كل الإشاعات المتداولة.
وأبرزت المصادر ذاتها أن الهالك كان يتابع دراسته بالسنة الرابعة من شعبة التسويق في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، وكان معروفا بأخلاقه وجديته وتفوقه في الدراسة، كما كان نشيطا إلى جانب عدد من أصدقائه في أحد الأندية بالمؤسسة الجامعية نفسها.
وتقدم رئيس الجامعة ومدير المدرسة وأساتذتها وموظفوها وطلبتها بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى جميع أفراد أسرة الفقيد، راجين من المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويلهم ذويه الصبر والسلوان، حسب تعزية توصلت بها هسبريس.
المصدر: هسبريس