جدل يرافق عدم إفتتاح مشاريع اجتماعية بـ”أرفود” نواحي الرشيدية
يشتكي سكان عدد من المناطق الواقعة ببلدية أرفود التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الرشيدية، من عدم إفتتاح مركب لتسويق المنتوجات المحلية، ومركب ترفيهي للأطفال، وفضاء الباعة المتجولين أبوابها في وجه ساكني المنطقة؛ وذلك منذ تشييدها قبل سنوات.
وفي هذا السياق، اعتبر عبد السلام الزياني، الفاعل الحقوقي بمنطقة أرفود، أن ”إغلاق هذه البنايات حيف في حق الساكنة التي تتعطش وتنتظر مثل هاته المشاريع التي صرف عليها من المال العام، الأمر الذي يفرض على السلطات الجهوية والوطنية فتح تحقيق نزيه في هدر المال العام والزمن التنموي دون نتيجة”.
وأوضح الزياني في تصريح لـ”العمق”، أن ”استمرار تواجد هذا البنايات خارج الخدمة غلاق هذه البنايات يرجع إلى ضعف المكاتب المسيرة للشأن المحلي للمدينة، بما فيها المكتب السابق والحالي، في حين أن أصوات المواطنين التي تعالت من أجل فتح أبواب هذه المؤسسات، لم تجد غير الآذان الصماء من طرف المسؤولين”.
وأشار المتحدث ذاته، أن ” الفعاليات المدنية والحقوقية بالمدينة لم توجه أية شكايات مكتوبة، ولكن أثارت الموضوع عبر مداخلات في لقاءات تواصلية وعبر تدوينات في الفضاء الازرق، في وقت ترجو الساكنة تدخل السلطة المحلية لتسائل المكتب المسير للجماعة حول هذا الاغلاق الذي دام لسنوات، مع اعطاء توضيح عن أسباب تأخر الخدمة بهذه البنايات”.
وختم الزياني تصريحه بالقول، إن ”المطالب جد واضحة، بإعتبار أن المدينة السابق ذكرها في طريق النمو وملتقى عدة مدن، لذلك فإنها في حاجة ماسة لمثل هاته المشاريع التي أنجزت بالمال العام دون تقديم خدمة للمواطنين، الأمر الذي يضع المجلس الجماعي للمدينة والسلطة المحلية محل مساءلة عن سبب هدر المال العام والزمن التنموي للمنطقة”.
وتعليقا على الموضوع، قال إسماعيل بن الحسن، رئيس الجماعة الترابية أرفود في تصريح لجريدة “العمق”، إن “عددا من المشاريع التنموية التي تم إنشاؤها بمدينة أرفود خلال الولاية الانتخابية السابقة غير مناسبة، لا من حيث فكرة المشروع، أو طريقة إنشاءه ومكان تواجده، وهي كلها أخطاء ورثها المجلس الجماعي الحالي عن المجلس السابق”.
وأضاف بن الحسن أن إحداث سوق الباعة المتجولين لايضفي أية قيمة مضافة للمدينة، بإعتبار أن تواجده بطريق مرزوكة بمسافة بعيدة عن المركز، الأمر الذي يجعله بعيدا عن الزبناء، من جهة وعدم رغبة الباعة الجائلين الالتحاق إليه من جهة ثانية.
وجوابا عن سبب إغلاق مركز المنتوجات المحلية، كشف المتحدث ذاته، أن مكان إحداث غير مناسب بتاتا، بإعتبار أن التمور هي المنتوج المحلي المعروف بالمنطقة، لذلك فإن أغلب المهنيين عمدوا إلى كراء محلات بهذا السوق، إلا أنها تبقى مغلقة بسبب غياب الرواج التجاري بهذا المركز التجاري المخصص للتمور والفواكه الجافة، إضافة إلى إشكالية ضيق هذه المحلات التجارية.
ولفت المصدر إلى أن مركب الأطفال الذي تم إحداثه وفق اتفاقية شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة أرفود وإدارة التعاون الوطني، فقد انتهت به الأشغال مؤخرا، ومن المرتقب أن يؤدي أدواره في القريب العاجل، ونحن الآن في مرحلة وضع التصور الأخير حول تخصيصه للتعليم الأولي أو فضاء للجمعيات.
المصدر: العمق المغربي