جدل حول ثوابت الأمة بمجلس المستشارين.. برلماني يقترح إضافة “الاختيار الديمقراطي”
وجد رئيس لجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية، مسعود أكناو، نفسه مضطرا خلال مواصلة اجتماع المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2025، بعد عصر اليوم الأربعاء، لتوضيح أن شعار المملكة هو “الله الوطن الملك” وتضمينه في محضر الاجتماع، وذلك ردا على رئيس فريق الاتحاد المغربي للشغل نور الدين سليك الذي دعا إلى إضافة عبارة “الأفق الديمقراطي” إلى ثوابت الأمة.
جاء ذلك بعدما قال سليك خلال الجزء الأول من مداخلته إن ثوابت الأمة أصبحت أربعة وهي: “الله الوطن الملك والأفق الديمقراطي”، وذلك في إطار تأكيده على أن مشروع القانون التنظيمي للإضراب يجب أن يحترم الوثيقة الدستورية، موضحا أن نقابته ليست ضد القانون، لكنها ترفض أن يقيد هذا القانون الحق في الإضراب ويجعله شبه مستحيل.
بالمقابل، قال رئيس لجنة المالية بمجلس المستشارين بعد استئناف المناقشة العامة لمشروع قانون المالية في الفترة المسائية، “أريد أن أوضح بخصوص ما جاء على لسان زميلي رئيس الفريق، بأن ثوابت الأمة في الدستور هي الله الوطن الملك”.
وفي تعقيبه، أوضح سليك أن “المغاربة كلهم من طنجة إلى الكويرة، وراء الملك محمد السادس، وثوابت الأمة لا نقاش فيها، ولا تخضع لمنطق أغلبية ولا حكومة ولا معارضة، والجماهير الشعبية كلها وراء الملك وثوابت الأمة”، مضيفا أنه يعي ما يقول ويتحمل مسؤوليته السياسية.
وأضاف أن الفصل الأول من الدستور ينص على أن الأمة في حياتها العامة تستند إلى ثوابت جامعة تتمثل في الدين الإسلامي السمح، والوحدة الترابية متعددة الروافد، والملكية الدستورية، والاختيار الديمقراطي. وأضاف قائلا: “هذه هي الوثيقة الدستورية، وليست برنامجا حزبيا أو نقابيا، بل هي الوثيقة التي نعتز بها وسجلها في المحضر”.
المصدر: العمق المغربي