جدل "الكوطا" يسبق تحضيرات مؤتمر "البام"
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر محلية ضمن حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة العيون، أن أعضاء التنظيم ومنتخبيه في كبرى حواضر الصحراء غاضبون من “الكوطا” التي خصصتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المرتقب انعقاده في فبراير المقبل، وتجري تحركات للرد عليها.
ووفق مصادر تواصلت مع فإن اللجنة التحضيرية خصصت لإقليم العيون 3 مقاعد في المجلس الوطني المرتقب انتخابه في المؤتمر الوطني المقبل، علما أن الإقليم يتوفر على 15 عضوا في المجلس الوطني الحالي.
وأفادت المعطيات ذاتها بأن هذا الأمر “أثار حفيظة منتخبي الحزب وأعضاء المجلس الوطني بالإقليم، الذين عقدوا أمس الخميس لقاء تشاوريا حول الموضوع جددوا فيه رفضهم قرارات الحزب ضد البرلماني الجماني، واستمرار الغموض بشأن وضعيته”.
وأكد مصدر لم يرغب في ذكر اسمه أن “الكوطا” التي منحت للإقليم في المجلس الوطني “لا تعكس حجمه في الحزب ووزنه السياسي، إذ يتوفر على برلمانيين و10 منتخبين و3 أعضاء بالجهة”، لافتا إلى أنه “كان يملك 15 عضوا في برلمان الحزب وهو لا يتوفر على أي تمثيلية انتخابية في الولاية السابقة”.
وذهب المصدر ذاته إلى أن “منتخبي وأعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة بالعيون يتجهون إلى عقد لقاء آخر في الموضوع، وبناء تفاعل القيادة الحزبية سيتم اتخاذ القرار المناسب بخصوص محطة المؤتمر المقبل”.
وكشف المتحدث ذاته أن “عدم ضمان تمثيلية حقيقية وسليمة للإقليم في المؤتمر والمجلس الوطني يجعل الأمر مفتوحا أمام جميع الخيارات، بما فيها مقاطعة الموعد”، داعيا قيادة الحزب إلى التعامل بجدية مع الموضوع ومطالب الإقليم.
وتمثل التحركات الجديدة جزءا من التوتر الذي يعيش على إيقاعه الحزب بالعيون منذ إعلان المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة طرد البرلماني محمد سالم الجماني بشكل نهائي من التنظيم، بسبب “عدم الوفاء بالتزاماته المالية تجاه الحزب، وعرقلة عمله بمدينة العيون”، وهو الأمر الذي نفته مصادر مقربة من البرلماني المطرود، متهمة قيادة “البام” بـ”عدم التعاون في تقديم تصور لتأسيس هياكل الحزب، جهويا ومحليا، بالمدينة”.
وفي تعليقه على الموضوع، نفى سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، صحة “الاتهامات التي يروجها أعضاء الحزب بالعيون ضد اللجنة”، مؤكدا أن “المعايير نفسها جرى تطبيقها في توزيع أعضاء المجلس الوطني على جميع الجهات”.
وأضاف كودار ضمن تصريح لهسبريس: “المعايير تناسب 11 جهة إلا جهة العيون. أعتقد أن هؤلاء الأعضاء لم يقولوا السبب الحقيقي لعدم رضاهم”، مؤكدا أن “هذه الجهة لم تكن هي الأقل عددا من بين باقي الجهات”.
وزاد المتحدث موضحا: “قلصنا عدد أعضاء المجلس الوطني من 800 إلى 400، فطبيعي أن تتراجع حصة كل جهة، لأننا رأينا أنه لا معنى أن يبقى في المجلس الوطني للحزب 800 عضو”، مشددا على أن “الاستهداف غير موجود في هذه الحالة، لكن من حق البعض أن يعبر عن رأيه”، في تقليل واضح من أهمية الخلافات الموجودة بالعيون وتأثيرها المحتمل على الحزب.
جدل “الكوطا” يسبق تحضيرات مؤتمر “البام” .
المصدر: هسبريس