“جدري القردة”.. سبتة ترصد حالات مشتبه فيها ومخاوف من انتقالها للمغرب

رُصدت في سبتة المحتلة حالات يُشتبه في إصابتها بجدري القردة، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام محلية بالمدينة المحتلة، والتي كشفت أن الحالات المشتبه بها تعود لأشخاص من جنسيات مختلفة يقيمون في المدينة.

ووفق المصادر ذاتها، فقد تم نقل الحالات إلى المستشفى الجامعي بسبتة، حيث جرى عزلها في وحدة كانت مخصصة سابقًا لاستقبال إصابات “كوفيد19″، بعد ظهور الأعراض الأولية.

وأوضحت وسائل إعلام إسبانية أنه سيتم إرسال عينات المرضى إلى معهد كارلوس الثالث في مدريد للتأكد من إيجابية أو سلبية الإصابة بالمرض.

وأثارت هذه الحالات قلقًا من احتمال انتقال جدري القردة إلى المغرب، نظرًا للحدود البرية التي تربط سبتة بمدينة الفنيدق، رغم أن المغرب لم يسجل أي إصابة بالمرض حتى الآن.

وأمس الأربعاء، نفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية صحة التقارير الصحفية الإسبانية التي أشارت إلى تسجيل أول حالة مشتبه بإصابتها بجدري القردة في مستشفى جامعة سبتة المحتلة لمريض قادم من المغرب.

وأكد معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، في تصريح لجريدة “العمق”، أن منظمة الصحة العالمية لم تتلق أي إشعار بخصوص هذه الحالة، وهو الإجراء المتبع في مثل هذه الحالات.

وأضاف أن وزارة الصحة المغربية قامت بالتواصل مع السلطات الصحية الإسبانية التي نفت بدورها صحة الخبر، مؤكدة أن المريض لا يعاني من جدري القردة وأن زيارته للمغرب كانت منذ فترة طويلة.

وأوضح المرابط، أن المملكة المغربية لم تسجل أي حالة إصابة بجدري القردة حتى الآن، وأن الوزارة وضعت خطة شاملة للرصد الوبائي تشمل زيادة اليقظة في المعابر الحدودية وتجهيز المختبرات لاستقبال العينات وتحليلها في حال وجود أي حالة مشتبه فيها، مع القدرة على تحديد أي نوع حيوي للفيروس. وتخصيص برتوكولات علاجية.

ودعا المتحدث المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والتأكد من الأخبار من مصادرها الرسمية. وأكد أن المغرب ليس بلداً موبوءاً، وأن الوزارة مستعدة للتعامل مع أي حالة محتملة.