اخبار المغرب

“جحيم المرور” بالبيضاء يرفع مطالب تسريع الأشغال والعمل عن بعد برمضان

تشهد حركة السير والجولان بمدينة الدار البيضاء ازدحاما كبيرا هذه الأيام، لا سيما مع فترة الذروة التي تسبق الإفطار.

وأضحت مجموعة من المحاور الطرقية بالعاصمة الاقتصادية تعرف اختناقا في حركة السير، الأمر الذي يتسبب في تأخر وصول كثيرين إلى وجهاتهم.

وتتحول الشوارع بمختلف المناطق بالدار البيضاء، خصوصا مع مغادرة المستخدمين مقرات عملهم، إلى جحيم مروري، حيث يقضي مستعملو السيارات وقتا طويلا للخروج من الازدحام.

وتصير حركة السير متوقفة في الشوارع التي تشهد إصلاحات وتشييد خطوط الترامواي، وعلى رأسها شارع محمد السادس، شارع القدس، أولاد زيان والتشارك.

وتعقد هذه الفوضى والازدحام عمل عناصر الشرطة المكلفين بالمرور، الذين يجدون صعوبة في فك شفرات هذا الوضع السيء الذي غالبا ما يتحول إلى خلافات بين بعض السائقين.

في هذا الصدد، قال سمير فرابي، فاعل نقابي في قطاع النقل، إن “الإصلاحات التي تعرفها شوارع الدار البيضاء تعقد حركة السير والمرور، خصوصا في فترة الذروة في شهر رمضان”.

وسجل الأمين العام للنقابة الديمقراطية للنقل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المجلس الجماعي للدار البيضاء مطالب بتسريع الأشغال لوقف هذه الفوضى التي تتسبب إلى جانب الازدحام في حوادث سير، وكذا في أمراض نفسية للسائقين”.

وأوضح المتحدث أن “الأشغال الجارية، إلى جانب خروج المستخدمين من القطاع العام والخاص في وقت واحد، عقدا حركة السير في المدينة، مما يحول الشوارع إلى كارثة على السائقين”.

ولفت فرابي إلى أن “السائقين يعانون كثيرا، خاصة سائقي سيارات الأجرة الذين تنخفض إيراداتهم جراء الازدحام، وهذا الأمر يتكرر سنويا دون إيجاد حلول لتجاوزه”.

وشدد على أن الجهات المسؤولة كان عليها “تنبيه شركات القطاع الخاص من أجل السماح للعاملين بالاشتغال عن بعد، على غرار ما تم في فترة كورونا، لحل المشكل المروري في رمضان”.

في المقابل، تؤكد جماعة الدار البيضاء أن وقت الانتهاء من الأشغال الخاصة بالترامواي محدد، وهو ما يتطلب الصبر من طرف المواطنين وتفهم ذلك.

وقال مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء، إن “الجماعة تبذل مجهودا من أجل إخراج هذه المشاريع لفك أزمة التنقل بالشوارع في أقرب وقت”.

وأضاف أن “الجماعة عملت على افتتاح مشروع الجسر المعلق بشارع محمد السادس الذي سيفك أزمة السير في هذه النقطة”، داعيا البيضاويين إلى تفهم الوضع، مشيرا إلى أنه “مع انتهاء الأشغال بخطوط الترامواي والباصواي، تكون شبكة النقل قد استكملت، مما سيجعل حركة السير تعرف انسيابا في مختلف الشوارع”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *