جبهة دعم فلسطين تراسل قنصل أمريكا
وجهت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع رسالة خاصة إلى قنصل الولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وفي الوقت الذي كانت السلطات الأمنية تطوق وقفة احتجاجية غير بعيد عن القنصلية الأمريكية، اختارت الجبهة الداعية للاحتجاج تلاوة رسالة أكدت أنها ستسلمها إلى القنصل، قبل أن تمنع السلطات وصول ممثليها إلى مقره.
وعبرت الجبهة، على لسان عضوها محمد الوافي، في رسالتها إلى ممثل الإدارة الأمريكية، عن إدانتها “لدعمكم ومشاركتكم الكيان الصهيوني في جرائمه، ما يعني تحملكم المسؤولية في الحرب التي يتعرض لها الفلسطينيون يوميا”.
وتابع المتحدث نفسه أن ما يدفع إلى هذه الخطوة الاحتجاجية إعلان الولايات المتحدة الأمريكية “أكثر من مرة توفير الدعم والحماية للكيان وجسدتموه من خلال الترسانة العسكرية”.
وانتقدت رسالة الجبهة الدور الانحيازي للولايات المتحدة الأمريكية “في الحرب على غزة، من دعم سياسي وعسكري واقتصادي وتقديم كل أشكال الخبرات التكنولوجية”، مضيفة أن “الإدارة الأمريكية استعملت حق الفيتو في أكثر من مناسبة لمنع إصدار قرار يدعو إلى الهدنة ورفضت اعتبار القصف الصهيوني بمثابة جريمة حرب”.
وطالبت القنصل الأمريكي بحث سلطات بلاده على “وقف الحرب وانسحاب الجيش من غزة ورفع الحصار المفروض عليها وتسهيل دخول المساعدات، إلى جانب الامتثال لمقررات الأمم المتحدة وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية”.
من جهته، انتقد منسق الجبهة عبد المجيد الراضي المنع الذي قامت به السلطات الأمنية في حق اللجنة، التي كانت تعتزم إيصال الرسالة إلى القنصل الأمريكي.
وأوضح الراضي، في كلمة أمام حشد من المحتجين، أن السلطات الأمنية تبرر المنع بكون إدارة القنصلية في عطلة مع نهاية الأسبوع.
وأبرز أن الرسالة التي تليت قد وصلت مختلف السلطات، بما فيها الإدارة الأمريكية، مضيفا “نعاهدكم بأن رسائلنا ستتواصل. رسالة الشعب المغربي هي رسالة الكرامة والعزة، وسنتسمر في إيصال هذه الرسالة رغم القمع والمنع”.
واعتبر أن الوقوف والاحتجاج قرب القنصلية الأمريكية هو تعبير عن أن هذه الدولة “شريكة في حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”، مشيرا إلى أن “أمريكا هي الطاعون وهي أم الإرهاب”.
المصدر: هسبريس