في أعقاب الاعتداءات الخطيرة التي استهدفت المنطقة الجنوبية الشرقية لمدينة السمارة، والتي طالت مواقع قريبة من ثكنة تابعة لبعثة الأمم المتحدة، أقدم المصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، مرفوقا بوفد من أعضاء المكتب السياسي والمجلس الوطني، اليوم الأحد، على زيارة ميدانية للوقوف على حجم الأضرار والتهديدات التي خلفها هذا الهجوم الجبان.
خلال هذه الزيارة، أورد بلاغ للحزب توصلت به هسبريس، اطلع الوفد على آثار القذائف التي سقطت في محيط خالٍ من السكان، غير بعيد عن الثكنة العسكرية الأممية. وقد عاين الوفد الأثر النفسي والمعنوي لهذه الهجمات على ساكنة المنطقة، مجددا التأكيد على دعم الحزب المطلق للقوات المسلحة الملكية وجميع الأجهزة الأمنية التي تذود عن حوزة الوطن وسيادته.
وشكّلت زيارة منزل الشهيد حمزة الجعايفري، الذي ارتقى في هجمات سابقة نفذتها ميليشيات البوليساريو، لحظة مؤثرة في برنامج الزيارة؛ حيث قدم الأمين العام باسم الحزب أصدق التعازي والتضامن إلى أسرة الشهيد، مشيدا بروحها الوطنية العالية، ومؤكدا أن دماء شهداء الوطن ستبقى مشاعل تنير درب الدفاع عن الوحدة الترابية.
وفي هذا السياق، عبّر الحزب عن إدانته الشديدة للتصعيد الخطير الذي استهدف حتى بعثة الأمم المتحدة، محذرا من خطورته على الاستقرار الإقليمي والسلم الدولي، وحمّل جبهة البوليساريو المسؤولية الكاملة عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتصعيد الأفعال الإرهابية، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم إزاء هذه الانتهاكات. كما نوه الحزب بدور بعثة “المينورسو”، مطالبا إياها بتحمل مسؤولياتها في توثيق هذه الجرائم وحماية موظفيها، ودعا الأمم المتحدة إلى فضح استفزازات الجبهة الانفصالية.
وفي ختام الزيارة، أكد الحزب انخراطه في كافة المبادرات الترافعية والسياسية للدفاع عن وحدة التراب الوطني، وتجديد التعبئة الوطنية لمواجهة هذه التهديدات، مشددا على أن قضية الصحراء المغربية تظل قضية إجماع وطني لا تقبل المساومة.
وفي تصريح له من عين المكان، قال المصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، إن “استهداف موقع أممي، في يوم رمزي كفاتح محرم، يحمل في توقيته ورسائله استفزازا خطيرا للضمير الأخلاقي والديني والإنساني، ويؤكد أن تنظيم البوليساريو يتصرف بمنطق الإرهاب لا بمنطق الكفاح المشروع”.
وأضاف بنعلي أن هذه الهجمات تكشف الصلات الوثيقة بين البوليساريو وبين حزب الله بامتداداته الإيرانية وبرعاية جزائرية، معتبرا أن هذا التصعيد يسرع من ضرورة تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية ويلزم المنتظم الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية كاملة.
وختم الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية تصريحه بالتأكيد على التزام الحزب الثابت بالدفاع عن وحدة الوطن وكشف الوجه الحقيقي لهذا الكيان الخارج عن القانون الدولي.
المصدر: هسبريس