اخبار المغرب

جامعة عبد المالك السعدي تكون ثلث المهندسين في المغرب

كشف بوشتى المومني، رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، جديد الدخول الجامعي بالنسبة للسنة الأكاديمية 20242025، مبرزا أن العرض التربوي الجديد الذي توفره الجامعة يتكون من 285 مسلكاً، بزيادة بلغت 30 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية.

وأفاد المومني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن هذه التكوينات تتجه جميعها نحو الاستجابة إلى متطلبات “سوق الشغل بجهة طنجةتطوانالحسيمة، والمتطلبات على صعيد المغرب ككل”.

وأوضح رئيس جامعة عبد المالك السعدي أن هذه الأخيرة باتت تساهم في تكوين ثلث المهندسين على الصعيد الوطني، بعدما أصبحت تتوفر على 3 مدارس وطنية للعلوم التطبيقية، بواقع واحدة في كل من طنجة وتطوان والحسيمة.

وبخصوص جديد هذه السنة، سجل المومني أنه جرى خلق “مراكز التميز في المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح، تتيح للطلبة الذين لم ينجحوا في الولوج إلى المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود الدراسة بها وتفتح لهم المجال أمام إمكانية التحاقهم من جديد بالمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن الجامعة التي يترأسها أضحت الثالثة على الصعيد الوطني في ما يخص الجامعات العمومية التي تتوفر على مركز مجهز بالتجهيزات المتميزة والمرتبطة بشبكة إنترنت بصبيب عال ومهم، مؤكدا أن هذا المعطى سيسمح للطلبة بـ”أن يبحثوا ويبدعوا ويظهروا قدراتهم في الابتكار وخلق أفكار يمكن أن تطور في المستقبل سواء في المجال الصناعي أو التجاري”.

أما بشأن التكوينات التي يعتمد فيها الذكاء الاصطناعي، فحددها المومني في “النباتات العطرية والطبية، وعلوم الصحة، والمدرسة العليا للتكنولوجيا التي توفر لأول مرة على الصعيد الوطني تكوينات تختص بمجال الموانئ”.

واعتبر المسؤول الأكاديمي ذاته أن التكوينات التي أحدثتها الجامعة في مجال الموانئ، ستفتح المجال للدراسات المتعلقة بـ”صيانة البواخر، وكهرباء البواخر، والإعلاميات التي تكون في البواخر، والصيانة ككل”، مبرزا أن هذا التوجه سيمكن المملكة المغربية، التي تتوفر على عدد من الموانئ المهمة جدا، من “طاقات متميزة يمكنها القيام بعمل مهم، وتمكننا من الاستغناء عن استدعاء خبراء من الخارج للقيام بهذه المهام”.

كما أشار المومني إلى أن التكوينات الجديدة تشمل “صناعة السيارات والطائرات”، لافتا إلى وجود تركيز مهم على البحث العلمي والتكوين في مجال الماء، خاصة مع “الخطاب الأخير لجلالة الملك محمد السادس الذي حث على الاهتمام بهذا الميدان”. وبالتالي، فإن “جامعة عبد المالك السعدي تتوفر على طاقات متميزة في هذا المجال، والدليل على ذلك أنها صنفت دوليا للسنة الثالثة الأولى على الصعيد المغاربي واحتلت المراتب الأولى على المستوى الإفريقي في مجال الماء النظيف”، يردف رئيس الجامعة.

ولم يفوت المومني الفرصة دون الحديث عن العلوم الإنسانية، التي تحظى بـ”اهتمام كبير هذه السنة”، مبرزا أن هناك تقدما عالميا على المستوى التكنولوجي، “لكن ليس هناك الاهتمام اللازم بالعلوم الإنسانية. وبالتالي، هناك مواضيع جد مهمة تهم جهة طنجةتطوانالحسيمة، والمغرب ككل، من ضمنها الهجرة، وتاريخ المغرب، والقرب من إسبانيا، والمسائل المرتبطة بالتضاريس، سيتم التركيز عليها”، حسب تعبيره.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *