أثار الاتفاق التجاري الموقع يوم 27 يوليوز 2025 بين الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة، موجة من الانتقادات، كان أبرزها ما عبر عنه المفكر والاقتصادي الفرنسي جاك أتالي، الذي وصف الاتفاق بـ »الفضيحة » و »الاستسلام المحبط ».
وفي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على موقع « إكس » (تويتر سابقًا)، أعرب أتالي عن قلقه من طبيعة هذا الاتفاق الذي لم تُكشف بعد تفاصيله، معتبراً أنه يعكس اختلالًا صارخًا في ميزان المصالح بين الطرفين.
وقال أتالي: « يبدو أن الاتفاق يشكل خضوعًا مهينًا، إذ ينص على فرض رسوم جمركية من طرف واحد، ويُلزم الأوربيين بشراء النفط والأسلحة من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى توجيه جزء كبير من الادخار الأوربي نحو الاستثمار في السوق الأمريكية دون أي مقابل واضح ».
وخلص أتالي إلى أن هذا الاتفاق يمثل « جنونًا » من وجهة نظر اقتصادية واستراتيجية، محذرًا من تداعياته على سيادة القرار الأوربي.
يُذكر أن الاتفاق المثير للجدل يأتي في سياق توتر جيوسياسي عالمي، ومع ازدياد اعتماد أوربا على واشنطن في مجالات الطاقة والدفاع، ما يثير تساؤلات حول مدى استقلالية السياسات الأوربية في ظل التحالفات الأطلسية.
المصدر: اليوم 24