صورة: أرشيف

هسبريس من الرباطالإثنين 28 يوليوز 2025 08:26

في خطوة تعبير عن الوفاء لقامات الفكر والعلم بالمغرب، تُنظم مؤسسة الفقيه التطواني، مطلع شهر شتنبر المقبل، النسخة الأولى من جائزة عبد الله كنون، تكريمًا لواحد من أبرز رموز النهضة الثقافية المغربية الحديثة، وصاحب الكتاب المرجعي “النبوغ المغربي في الأدب العربي”.

وتهدف الجائزة، حسب بلاغ للمؤسسة توصلت به هسبريس، إلى استحضار نموذجٍ فريد من المفكرين المغاربة الذين جعلوا من العلم سلوكًا، ومن الهوية مشروعًا نهضويًا متجددا، في زمنٍ كانت فيه معارك الاستقلال لا تنحصر في المواجهة العسكرية، بل تمتد إلى الدفاع عن المعنى والانتماء والذاكرة.

ويصف البلاغ عبد الله كنون بكونه مفكر أصّل للذات المغربية داخل بعدها العربي الإسلامي، دون أن يسقط في اجترار التراث أو الانبهار بالمشرق، واضعًا المغرب في صلب المساهمة الحضارية للأمة الإسلامية، لا سيما من خلال أعماله الأدبية والفكرية التي مزجت بين التحليل العميق والانتماء الواعي.

الجائزة ليست مجرد لحظة احتفاء، حسب مؤسسة الفقيه التطواني، بل رسالة ثقافية مُعلنة حول أهمية بناء مشروع فكري مغربي متوازن، يربط الأصالة بالانفتاح، ويعيد إلى المشهد الثقافي أسئلته الكبرى. وتزداد المبادرة رمزية بالنظر إلى العلاقة الروحية والعلمية التي جمعت بين عبد الله كنون والفقيه التطواني، حيث سبق للأول أن عبّر عن إعجابه بمنهج الثاني في دراسته لشخصية لسان الدين بن الخطيب، مشيدًا بدقته وعمقه كـ”فطاحل العلماء المحققين”.

وتسعى مؤسسة الفقيه التطواني، من خلال هذه الجائزة، إلى فتح أفق ثقافي جديد يُعيد الاعتبار للمعرفة المغربية في بعدها القيمي والحضاري، ويُكرّس ثقافة الاعتراف تجاه الأسماء التي شكّلت وجدان الأمة، وأسّست لمفاهيم النهضة من داخل اللغة والدين والتاريخ، في وجه محاولات التغريب أو الإلغاء.

الأدب العربي جائزة عبد الله كنون مؤسسة الفقيه التطواني

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.

المصدر: هسبريس

شاركها.