تستعد القاعات السينمائية الوطنية لاستقبال أحد أبرز الأحداث السينمائية المنتظرة، ويتعلق الأمر بالجزء الثالث من السلسلة العالمية الشهيرة “أفاتار”، من توقيع المخرج الكندي جيمس كاميرون، الذي يعود بفصل جديد من ملحمته السينمائية ذات الصدى العالمي.

وحسب المعطيات التي توصلت بها هسبريس فمن المرتقب أن يعرض هذا العمل الجديد بعنوان “أفاتار: من نار ورماد” في القاعات السينمائية الوطنية ابتداء من يوم الأربعاء 17 دجنبر القادم، في خطوة ينتظر أن تعيد الزخم إلى قاعات العرض، بالنظر إلى الشعبية الواسعة التي تحظى بها السلسلة لدى مختلف فئات الجمهور.

ويفتح جيمس كاميرون، من خلال هذا الجزء الثالث، فصلا جديدا من عالم “أفاتار”، في مغامرة ملحمية تعد بتجربة بصرية وسردية غير مسبوقة، تواصل توسيع كوكب باندورا الذي أسر المشاهدين منذ إطلاق الجزء الأول سنة 2009.

ويراهن كاميرون، في هذا العمل، على رفع السلسلة إلى مستوى فني وروحي أعلى، مستعينا بأحدث تقنيات التقاط الحركة، وبتصوير متطور في فضاءات طبيعية مهيبة، إلى جانب مؤثرات بصرية وصفت بالاستثنائية، ما يجعل الفيلم واحدا من أضخم الإنتاجات السينمائية، بميزانية تناهز 250 مليون دولار.

ويأتي هذا الجزء من الفيلم بعد “أفاتار: طريق الماء”، حيث تتغير ملامح كوكب باندورا من جديد، ويجد جيك سولي ونيتيري وأبناؤهما أنفسهم مدفوعين إلى استكشاف أراض بركانية مجهولة تقطنها قبيلة جديدة تعرف بشعب الرماد، وهي قبيلة عدوانية تقودها شخصية قوية تدعى فارانغ.

ومازالت عائلة سولي تعيش على وقع الحزن بعد فقدان ابنها نيتِيام، في وقت يشكل ظهور هذه القبيلة الجديدة عنصرا مقلقا يهدد التوازن القائم بين عشائر باندورا، ويعيد إلى الواجهة صراعات قديمة، ضمن سرد سينمائي يغوص في مناطق أكثر قسوة وصداما، دون التخلي عن البعد العائلي الذي ميز السلسلة.

ويرتكز الفيلم على المستوى الرمزي على مفهوم الولادة من جديد، إذ ترمز النار والحمم البركانية في الآن ذاته إلى الخطر والتطهير، في طرح فلسفي يتناول علاقة الشعوب بأرضها، وقدرتها على تجديد إرثها، وكيف يمكن للمعاناة أن تتحول إلى قوة وصمود.

ويوازن هذا الجزء الثالث بين المشاهد الاستعراضية الضخمة والبعد العاطفي، من خلال تعميق أسطورة شعب “النافي” وتطوير الشخصيات والعلاقات الأسرية، في سردية أكثر نضجا وتعقيدا.

يذكر أن فيلم “أفاتار” الأول حقق حوالي 3 مليارات دولار في شباك التذاكر العالمي، ونال عدة جوائز أوسكار وغولدن غلوب، بينما تجاوز الجزء الثاني “طريق الماء” حاجز 2.3 مليار دولار، وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل مؤثرات بصرية، ما يرفع سقف التوقعات بشأن نجاح الجزء الثالث.

ويشارك في بطولة الفيلم كل من سام وورذينغتون، زوي سالدانا، وسيغورني ويفر، فيما تمتد مدته إلى 3 ساعات و17 دقيقة، في عمل سيجمع بين “الأكشن”، والمغامرة، والخيال العلمي، والفانتازيا.

المصدر: هسبريس

شاركها.