اخبار المغرب

توزيع المياه يتصدى للعطش بأجلموس

في ظل التحديات الكبيرة التي يفرضها شح المياه والارتفاع المستمر في درجات الحرارة، تقوم مصالح الجماعة الترابية لأجلموس بإقليم خنيفرة بتوزيع أكثر من 200 طن من الماء الصالح للشرب يوميًا، بهدف تلبية احتياجات الساكنة وكذا المواشي في المنطقة.

مصدر مسؤول في الجماعة الترابية صرح لهسبريس بأن “هذه الجهود تأتي في إطار الالتزام بخدمة المواطنين والمحافظة على استدامة المساحات الخضراء، رغم الضغوط الكبيرة التي يفرضها نقص المياه والطلب المتزايد على هذا المورد الحيوي”.

من جانبه، قال رئيس جماعة أجلموس امحمد أقبلي: “يسعدنا أن نشارك الجميع مجهوداتنا التي نبذلها في عز الحرارة للتوفيق بين التحديات المائية والمحافظة على المساحات الخضراء. إنها معادلة صعبة، لكن التزامنا بخدمة الساكنة يحفزنا على الاستمرار.”

وأضاف أن هذه الخطوة تأتي كجزء من سلسلة إجراءات اتخذتها الجماعة لمواجهة أزمة المياه المتفاقمة، إذ يتم يوميًا توزيع كميات كبيرة من المياه لتلبية احتياجات السكان والمواشي على حد سواء، كما تتواصل الجهود للحفاظ على المساحات الخضراء رغم الظروف الصعبة التي تواجه المنطقة.

وأوضح الرئيس ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية أن هذه الإجراءات تعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الجماعة لضمان توفير المياه الصالحة للشرب لسكان المنطقة، مع الحرص على عدم تأثر المساحات الخضراء التي تعتبر رئة المدينة بتداعيات الجفاف.

من الجدير بالإشارة أن العديد من القرى بإقليم خنيفرة تواجه تحديات كبيرة بسبب الإجهاد المائي الناجم عن تغير المناخ وندرة الموارد المائية. وقد أدى ذلك إلى تفاقم أزمة المياه، خاصة خلال فترات الصيف الحارقة التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، مما يزيد من الطلب على المياه الصالحة للشرب ولسقي الأراضي الزراعية.

في هذا السياق، تسعى السلطات في خنيفرة جاهدة للتصدي لهذه الأزمة من خلال تنفيذ خطط استراتيجية تركز على تحسين إدارة الموارد المائية المتاحة. وتشمل هذه الجهود تعزيز شبكات توزيع المياه، ومواكبة حفر الآبار وفق الإجراءات المعمول بها، بالإضافة إلى حملات توعية تستهدف تشجيع المواطنين على ترشيد استهلاك المياه.

ورغم التحديات الكبيرة التي تواجهها في هذا الصدد، تواصل السلطات جهودها لضمان تلبية احتياجات السكان والمواشي، والحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية. وتأتي هذه التدابير في إطار رؤية شاملة تهدف إلى التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثار الجفاف على المناطق المتضررة.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *