تعاني قرية قرية “إمين إفري” التابعة إداريا لجماعة إغيل نمكون بإقليم تنغير، من عزلة شبه تامة بسبب مجموعة من الإكراهات البنيوية، في مقدمتها انقطاع الطريق المؤدية إليها بشكل متكرر نتيجة التساقطات الثلجية الكثيفة التي شهدتها المنطقة مؤخرا.
وفي هذا السياق، كشف يوسف أيت ناصر، أحد ساكنة المنطقة، أن هذا الوضع المقلق جعل التنقل أمرا بالغ الصعوبة، خاصة بالنسبة للمرضى والأطفال الذين يحتاجون إلى الولوج إلى الخدمات الصحية والمؤسسات التعليمية المتواجدة بالجماعة الترابية سالفة الذكر.
وأوضح أيت ناصر في تصريح لجريدة “”، أن معاناة سكان المنطقة لا تقتصر على مشكل الطريق فقط، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الانقطاع المتكرر للكهرباء يفاقم الأوضاع ويزيد الطين بلة، بل إن هناك عائلات كثيرة لا تتوفر على الكهرباء من الأساس، رغم أننا على مشارف سنة 2026.
وأضاف المتحدث ذاته إلى الوضعية الصعبة جعلت ساكنة الدوار سالف الذكر مضطرة إلى الإعتماد على الشموع أو الطاقة الشمسية كحلول مؤقتة لا تفي بالحاجيات اليومية، خصوصا في ظل موجات البرد القارس، تزامنا مع سقوط التساقطات الثلجية الكثيفة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد المصدر ذاته أن القرية تعاني أيضا من غياب الربط بالماء الصالح للشرب، حيث يلجأ السكان إلى جلب المياه من بعض الينابيع المتواجدة بالمنطقة، غير أن هذه الأخيرة أصبح ماؤها متعكرا بفعل السيول الطوفانية التي اجتاحت المنطقة مؤخرا، ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة الساكنة، خاصة الأطفال وكبار السن.
وأمام هذا الوضع المقلق، يطالب سكان قرية أمين أفرى، على لسان يوسف أيت ناصر، السلطات المحلية والإقليمية بالتدخل العاجل لإزاحة الكميات الكبيرة من الثلوج التي عمقت من عزلة القرية، إلى جانب إصلاح الطريق وفك العزلة بشكل نهائي، عبر توفير الكهرباء والماء الصالح للشرب، مؤكدين أن هذه المطالب تندرج في إطار الحقوق الأساسية لساكنة المناطق الجبلية، أسوة بباقي المناطق.
المصدر: العمق المغربي
