اخبار المغرب

تنديد واسع بوقف دعم جمعية المعاقين ذهنيا بالدار البيضاء وغضب المتضررين يتصاعد

ندد المتضررون من وقف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عملية صرف الدعم العمومي لجمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنياً، بالوضع الذي بات يعيشه المستفيدون من الجمعية المذكورة، واصفين الوضعية بـ”المزرية”.

وعبّر أطر اجتماعيون وأولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى فعاليات حقوقية وجمعوية، عن غضبهم بسبب غياب الدعم المالي الذي تمنحه الحكومة للجمعية، مطالبين الوزارة بضرورة “الاستجابة لمطالب المتظاهرين الغاضبين من الحكومة”.

وأعلنت هيئات حقوقية حضرت الجمع العام الاستثنائي، الذي نظمته الجمعية المذكورة بمقرها بمنطقة المعاريف بالدار البيضاء، اليوم الأحد، عن تضامنها مع جميع المتضررين، مؤكدة “اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والدستورية من أجل إعادة الاعتبار إلى الجمعية المتضررة”.

ورافق الجمع العام الاستثنائي وقفة احتجاجية أمام مقر جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنياً بالدار البيضاء، تعبيراً عن تصعيدهم للأشكال النضالية ضد الوزارة والحكومة معاً.

وردد الحاضرون في الوقفة الاحتجاجية، التي نُظمت على مستوى شارع النخيل، مجموعة من الشعارات النضالية، أبرزها: “ما مفاكينش ما مفاكينش.. وعلى حقوقنا ما مفاكينش”، و”يا ملك يا همام.. أجورنا في خطر”، و”الإنصاف الملكي هو الحل الذهبي”.

وقد وجهت الجمعية تظلما إلى الكتابة الخاصة للملك محمد السادس بالقصر الملكي العامر، وأيضاً مراسلات إلى كل من رئاسة الحكومة، ومؤسسة الوسيط، علاوة على المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والمدير العام للتعاون الوطني.

وأعرب علي رضوان، رئيس جمعية آباء وأصدقاء الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، عن أسفه الشديد إزاء حالة الحزن والغضب التي تعم الأطر الاجتماعية وأولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، نتيجة إغلاق أبواب الجمعية بسبب غياب الدعم المالي العمومي.

وأكد رضوان، في تصريح لجريدة “”، أن “الجمعية تعاني من ضائقة مالية كبيرة جراء منع الوزارة المعنية الدعم العمومي الذي يعتبر حقاً مشروعاً”، مشيراً إلى أن “الجمعية ستقوم بخطوة تصعيدية في مدينة الرباط بحضور جميع مكونات الهيئة”.

وأضاف المتحدث ذاته أن “الجمعية، رغم غياب الدعم المالي، قامت بخبرة في مراجعة وتدقيق الحسابات من أجل تكذيب ادعاءات الوزارة التي أكدت وجود فائض مالي”، مشدداً على أن “الخبرة أكدت عدم وجود هذا الفائض الذي تدعيه الحكومة”.

وأفاد رئيس الجمعية بأن الجمعية قامت بمراسلة الجهات الحكومية عدة مرات مطالبةً بالتدخل لحل هذا المشكل وصرف أجور الأطر الاجتماعية، غير أن هذه المراسلات قوبلت في كل مرة بالتجاهل، مما دفع المعنيين إلى اتخاذ قرار بالتصعيد النضالي.

كما أكد رئيس الجمعية أن جميع الأعضاء مجندون لاسترجاع الحقوق المالية الخاصة بهم، موجها نداء إلى الملك محمد السادس، من أجل التدخل العاجل لصرف الدعم المالي العمومي.

وزاد: “نقف صفا واحدا لمواجهة هذا الإشكال المالي الذي يهدد بشكل جدي استمرارية هذا المرفق المخصص للأطفال ذوي الإعاقة، مع العلم أن هذا المشكل تعاني منه عشرات الجمعيات الأخرى”.

 

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *