تكريم قامات سينمائية بمدينة تطوان

الخميس 27 مارس 2025 05:11
يواصل مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط تكريس مكانته كأحد أبرز المواعيد السينمائية في المغرب، إذ يعود شهر أبريل القادم ليحتفي بثلاثة عقود من التفاني في التعريف بالسينما المتوسطية ومن المساهمة في إغناء الحركية السينيفيلية بالمغرب.
واختار منظمو هذا الحدث السينمائي البارز تكريم ثلاثة شخصيات أثرت السينما المتوسطية والدولية، وهم كل من المخرج المغربي نبيل عيوش، والمخرج الوثائقي الفرنسي نيكولا فيليبير، والممثلة الإسبانية عايدة فولتش.
ويُعد نبيل عيوش أحد أبرز الأسماء في السينما المغربية، حيث تميز بأسلوبه الجريء في طرح قضايا مجتمعية حساسة؛ وقد انطلقت مسيرته مع فيلم “علي زاوا” الذي سلط الضوء على أطفال الشوارع، وتواصلت نجاحاته مع مجموعة من الأعمال البارزة التي قدمها، على غرار شريط “علّي صوتك” الذي دخل المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” السينمائي، وفيلم “الكل يحب تودة” الذي تم ترشيحه لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار والسيزار، ما ساهم في تعزيز مكانة السينما المغربية عالميًا.
من جهته يعتبر نيكولا فيليبير أحد أهم مخرجي الأفلام الوثائقية في أوروبا، حيث تميزت أعماله بحساسية إنسانية استثنائية، واستمر منذ فيلمه الشهير “أن تكون وتملك”، الذي وثّق حياة تلاميذ في مدرسة ريفية، في تقديم أفلام تلامس قضايا الهامش والمجتمعات المنسية، لينجح في تصوير الألم والمعاناة ولحظات الأمل في حياة الشخصيات التي تتضمنها أفلامه.
أما الممثلة الإسبانية عايدة فولتش فتألقت منذ بداياتها، إذ اختيرت في سن الرابعة عشرة لدور رئيسي في فيلم “تعويذة شنغهاي”، وشاركت لاحقًا في “أيام الإثنين تحت الشمس” الذي حصد جوائز عالمية، لتمتد مسيرتها بين السينما الإسبانية والدولية.
وأعلن القائمون على هذا المهرجان عن اختيار دانييلي لوكيتي، أحد أبرز المخرجين في السينما الإيطالية المعاصرة، رئيسًا للجنة التحكيم في الدورة الثلاثين، إلى جانب كل من المخرجة المغربية أسماء المدير، والمنتجة البرتغالية إيسابيل ماتشادو، والمخرج المصري أمير رمسيس، والمخرج والصحافي والناقد الفرنسي نكويين طرونك بينه.
أما لجنة النقد “مصطفى المسناوي” فتتشكل من الإعلامية المغربية فاطمة الإفريقي، والناقد الفرنسي سيدريك ليبين، والناقد والصحافي الإيطالي فيديريكو بونطيجيا.
المصدر: هسبريس