عبرت ساكنة جماعة واحة سيدي إبراهيم عن استيائها الشديد من الوضع البيئي الصعب، الناتج عن انتشار النفايات وحرقها بالقرب من منازلهم، مؤكدين أن الروائح الكريهة والدخان المتصاعد قبل وأثناء الحرق تجعل حياتهم اليومية أكثر صعوبة.
وأعربت الساكنة عن تخوفها من التداعيات المحتملة لهذه الممارسات على البيئة المحيطة بهم، بما في ذلك المناخ المحلي والفرشة المائية التي يعتمدون عليها، محذرين من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى أضرار صحية جسيمة، ويساهم في تفاقم المشكلات البيئية بالمنطقة.
وفي هذا السياق، انتشرت صور توثق للوضع البيئي بالمنطقة عبر صفحات فيسبوكية محلية، مرفوقة بتعاليق تعكس استياء وغضب الساكنة من استمرار هذه الممارسات، التي أكدوا أنها ليست وليدة اليوم.
وأوضحت ساكنة واحة سيدي إبراهيم أنهم وجهوا مراسلات متكررة إلى المسؤولين، غير أن الرد الذي توصلوا به اعتبر أن الصور لا تثبت صحة ما يتم تداوله، وهو ما زاد من شعورهم بالأسى وفقدان الأمل، مؤكدين في المقابل أن هذه الصور حقيقية وتعكس جزءًا من واقع يومي يواجهونه نتيجة انتشار وحرق النفايات قرب المساكن.
ومن جانبه، اعتبر الفاعل الجمعوي أيوب البازي، في تصريح لـ”جريدة العمق”، أن المنطقة تحولت إلى مطرح للنفايات بمحاذاة مساكن الساكنة والمنتزه الوحيد المتوفر بها، مشيرًا إلى أن الساكنة يضطرون إلى غلق نوافذ منازلهم خوفًا من الروائح الكريهة والدخان المتصاعد، مضيفا أن هذه الوضعية تساهم في انتشار الأمراض وخلق مشاكل صحية، خاصة في صفوف الأطفال وكبار السن، كما تحد من إمكانية استفادة الساكنة من أي فضاء أخضر بالمنطقة.
وطالب الفاعلون الجمعويون والساكنة الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا الوضع البيئي، عبر إيجاد حلول مستدامة لتدبير النفايات، ومنع حرقها بالقرب من الأحياء السكنية، واتخاذ إجراءات عملية تضمن حقهم في العيش داخل بيئة سليمة وصحية.
المصدر: العمق المغربي
