اخبار المغرب

"تكتم الأحزاب" يسبق انتخابات جزئية

يبدو أن التريث هو سيد الموقف في ما يرتبط بإعلان الترشيحات الخاصة بالانتخابات الجزئية بدائرة المحيط بالرباط، إذ لم تعلن بعد أيٌّ من الأحزاب التي يرتقب أن تشارك في هذه الموقعة الديمقرطية عن مرشحها، باستثناء حزب فيدرالية اليسار، وذلك قبل حوالي أسبوعين من بدء التقدم بطلبات الترشح بشكل رسمي.

الحزب اليساري ذاته أعلن في الخامس من غشت الجاري عن مرشحه لموقعة “دائرة الموت”. ويتعلق الأمر بفاروق مهداوي، المستشار بجماعة الرباط. وكان من المرتقب أن يلي ذلك إعلان الأحزابِ الأخرى عن ترشيحاتها بخصوص الانتخابات الجزئية ذاتها، غير أن ذلك لم يحدث إلى حدود الساعة.

وبحسب ما أفادت به مصادر حزبية فإنه “من المستبعد، قبل تاريخ 25 غشت الجاري، أن يتم الكشف عن الوجوه السياسية التي يرتقب أن تتنافس على الظفر بكرسي برلماني الذي ظل شاغرا منذ تجريد النائب التجمعي عبد الرحيم واسلم منه، بموجب قرار للمحكمة الدستورية بفعل “أسباب حالت دون اكتمال الأهلية المطلوبة”.

المصادر الحزبية ذاتها كشفت أن “المؤكد بنسبة كبيرة حاليا هو مشاركة حزب فيدرالية اليسار، في حين أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيحاول، بالتأكيد، المحافظة على مقعده ضمن الدائرة الانتخابية ذاتها، بينما لم يصل بعد إلى الحسم في هوية مرشحه إلى حدود الساعة”.

كما لفتت مصادر إلى “وجود رغبة كذلك من قبل حزب العدالة والتنمية وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في خوض هذا النزال السياسي بإحدى أصعب الدوائر الانتخابية بالعاصمة الرباط؛ فيما هناك إلى حدود الساعة عدم وضوح من قبل جميع الأحزاب حيال الموضوع، إذ إن التريث هو منهجها العملي كُلّية”.

المصادر نفسها أوردت أن “الترشيحات برمتها لن يتم الكشف عنها، غالبا، إلا في الساعات الأخيرة قبل يوم الخامس والعشرين من شهر غشت الجاري أو ابتداء من اليوم ذاته إلى غاية يوم التاسع والعشرين من الشهر ذاته، إذ سيكون هناك تريث في الفترة الحالية، على أن يتم الكشف عنها بالتتابع مع بداية الزمن الخاص بالعملية”.

بعض الأحزاب تقترب من حسم مرشحيها وأحزاب أخرى تعرف النقاش بشكل راهني حول المشاركة في الأساس ضمن هذه الانتخابات الجزئية من عدمها، في وقت تبدو هناك صعوبة لدى البعض الآخر في تحديد المرشح المناسب، بالنظر إلى الثقل السياسي للدائرة ذاتها ورهان كل الأحزاب عليها”، تورد مصادر هسبريس.

يذكر أن وزارة الداخلية، بناء على قرار المحكمة الدستورية القاضي بشغور المقعد الذي كان يؤول إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، حددت الـ12 من شتنبر المقبل موعدا لإجراء الانتخابات الجزئية ذاتها، في حين سيتم تخصيص الفترة الممتدة من 25 إلى 29 غشت من أجل تقديم الترشيحات الفردية، ستليها فترة الحملة الانتخابية التي ستمتد ما بين الـ30 غشت والـ11 من شتنبر المقبل.

“تكتم الأحزاب” يسبق انتخابات جزئية .

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *