تقرير يرصد تقدم المغرب في المؤشرات الدولية لإحلال السلام ومحاربة الإرهاب
قدم المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية نظرة شاملة عن التطور الذي حققه المغرب على مر السنوات الماضية في عدد من المؤشرات الدولية.
ومن ضمن المؤشرات التي رصدها المعهد ذاته ضمن تقرير “لوحة القيادة الإستراتيجية” تلك المرتبطة بمجال السلام، إذ أورد أن المغرب في ما يهم مؤشر السلام العالمي انتقل من الرتبة 66 عام 2008 إلى الرتبة 84 العام الحالي، متحدثا عن تأثر وضعه ضمن هذا المؤشر، من بين أمور أخرى، بـ”عدم استقرار البيئة الإقليمية وتفاقم الوضع والمخاطر الإرهابية والإجرامية في منطقة الساحل”.
ورغم ذلك أوضحت الوثيقة أن المملكة ستكون عام 2023 ضمن أفضل 7 دول الأكثر سلمية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وأن البلد دخل سنة 2021 ضمن أكثر 30 دولة أمانا في العالم.
وفي ما يرتبط بمؤشر الاستقرار السياسي وغياب العنف والإرهاب انتقل المغرب من الرتبة 79 عام 1998 إلى الرتبة 131 العام الماضي. وجاء في التقرير أن “تراجع الوضعية الدولية للمغرب في ظل هذا المؤشر ما بين 1998 و2003 يعود، على وجه الخصوص، إلى تفاقم التهديدات العابرة للحدود الوطنية في منطقة الساحل، ولاسيما الإرهاب والجريمة المنظمة”.
وفي ما يهم مؤشر محاربة الإرهاب العالمي انتقل المغرب من الرتبة 119 عام 2002 إلى الرتبة 83 عام 2023. ورصدت الوثيقة “تحسنا ملحوظا في الترتيب الدولي للمملكة ضمن هذا المؤشر، ما يعكس التزامها بمكافحة الإرهاب والجهود التي تقوم بها السلطات الأمنية في هذا المجال، لاسيما الإجراءات المتواصلة من أجل تفكيك الخلايا الإرهابية”.
وقدم المصدر ذاته أيضا تفاصيل مؤشر “جودة البلد”، الذي انتقل فيه المغرب من الرتبة 73 عالميا عام 2014 إلى الرتبة 55 عام 2020، متحدثا عن “تحسن ملحوظ في تموضع المملكة دوليا في مجال المشاركة في الحوكمة العالمية”، وزاد: “هذا يؤكد مكانة الشريك الموثوق التي تتمتع بها المملكة على الساحة الدولية والتزامها بالسلام والأمن ومشاركتها في تعزيز التنمية المستدامة في منطقتها وخارجها”.
وأبرز التقرير كذلك أن المغرب يحتل المركز الحادي عشر من حيث أكبر الدول المساهمة على مستوى العالم في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة؛ وفي هذا الإطار انتقل ضمن مؤشر الأمن والسلام الدولي من الرتبة 41 عام 2014 إلى الرتبة الأولى عام 2020، مردفا: “للمغرب مكانة رائدة على مستوى العالم من حيث الترويج للسلام والأمن الدوليين. ويتجلى هذا التفوق بشكل رئيسي في العدد الكبير من قوات السلام الذي تنشره المملكة ضمن بعثات الأمم المتحدة، وكذلك من خلال أدائها في مجال الأمن السيبراني”.
يذكر أن البلد انتقل أيضا في مؤشر القوة الناعمة من الرتبة 48 عام 2021 إلى الرتبة 55 عام 2023، “محتلا هذه السنة الرتبة الأولى مغاربياً والعاشرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
المصدر: هسبريس