أظهرت نتائج استطلاع دولي حديث أن المغاربة يميلون إلى الاعتماد على المصادر الدولية من وسائل الإعلام والعلماء والمنظمات غير الحكومية للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة بشأن التغير المناخي، أكثر من اعتمادهم على المصادر المحلية.
وجاء في نتائج الاستطلاع، الذي أجرته منصة إلكترونية لصالح “التحالف العالمي للميثان” (Global Methane Hub)، أن الثقة في الإعلام الدولي والخبراء الأجانب تفوق نظيرتها المحلية بشكل لافت لدى المواطنين المغاربة، خلافا لما سجل في دول أخرى من القارة مثل جنوب إفريقيا وبوتسوانا، حيث لا تزال وسائل الإعلام المحلية تلعب الدور الأكبر في نقل المعلومات المناخية.
وشمل الاستطلاع مجموعة من الدول عبر إفريقيا والعالم، حيث تباينت مصادر المعلومات الموثوقة بين وسائل الإعلام، الجامعات، المنظمات غير الحكومية، والخبراء العلميين؛ ففي مصر، أظهر المواطنون ثقة متساوية تقريبا في الإعلامين المحلي والدولي، مع اعتماد قوي على الجامعات والعلماء. أما في جنوب إفريقيا، فتصدرت وسائل الإعلام المحلية قائمة المصادر الأكثر موثوقية، بينما تنوعت مصادر المعلومة في بوتسوانا بين الإعلام والتعليم الرسمي.
ووفقا للمعدين، فقد هدف الاستطلاع إلى قياس وعي الشعوب بالتغير المناخي، ومدى اهتمامهم بخفض انبعاثات غاز الميثان، الذي يعد أحد أقوى الغازات الدفيئة، إذ يسهم بنحو 30% من ظاهرة الاحتباس الحراري منذ الثورة الصناعية.
وعلى الصعيد العالمي، أظهر الاستطلاع أن غالبية المشاركين يعتمدون على الإعلام المحلي كمصدر أولي للمعلومات المناخية، إلا أن النسب تتفاوت حسب الدول. ففي الولايات المتحدة مثلا، أكد أكثر من 20% من المشاركين أنهم لا يتلقون أي معلومات تتعلق بالمناخ على الإطلاق، في حين اعتمد البريطانيون والفرنسيون على الإعلام المحلي والعلماء والمنظمات غير الحكومية، بنسب متفاوتة.
وتبرز هذه النتائج حاجة ملحة لتعزيز التنسيق بين الإعلام والمؤسسات التعليمية والعلمية، سواء المحلية أو الدولية، لتقديم معلومات واضحة وموثوقة حول أزمة المناخ، وتحفيز المجتمعات على دعم الحلول المستندة إلى تقليص الانبعاثات، خاصة الميثان، بهدف حماية البيئة وضمان مستقبل مستدام.
المصدر: العمق المغربي