تقرير “الفاو” يسجل تضاعف واردات المغرب من الحبوب في السنوات الأخيرة
السبت 17 يونيو 2023 03:00
معطيات غير مطمئنة تلك التي كشف عنها تقرير حديث لمنظمة الزراعة والغذاء “الفاو”، إذ أظهرت أن أكثر من نصف ما يستهلكه المغاربة من حبوب يتم استيراده من الخارج؛ وهو أمر مقلق، ويهدد الأمن الغذائي للبلاد.
ورصدت “الفاو”، ضمن تقرير “توقعات الأغذية”، أنه فيما يهم إنتاج الحبوب انخفض إنتاج البلاد من 6.3 ملايين طن ما بين 2019 و2021 إلى 3.3 ملايين طن عام 2022 وتوقعات بإنتاج 5 ملايين طن العام الحالي. في المقابل، تمثل الكميات المستوردة أضعاف ما يتم إنتاجه، إذ تم استيراد 8.5 ملايين طن بين 2019 و2021 وتوقعات باستيراد 8.8 ملايين طن العام الحالي والكمية نفسها السنة المقبلة.
وفيما يرتبط بإنتاج القمح اللين، رصد التقرير أنه لم يتجاوز 4.7 ملايين طن سنة 2019 /2021، وفقط 2.5 ملايين طن سنة 2022، وتوقعات بإنتاج 3.7 ملايين طن السنة الحالية. في المقابل، استورد 5 ملايين طن ما بين 2019 و2022، و6.5 ملايين طن ما بين 2022/2023، وتوقعات باستيراد الكمية نفسها ما بين 2023، 2024، إذ يعد المغرب السادس عالميا من حيث استيراد القمح اللين.
وأكدت الوثيقة أنه فيما يرتبط بإنتاج القمح “كانت هناك عوائق شديدة بسبب هطول الأمطار الغزيرة وواسعة النطاق”، متوقعة أن تكون المحاصيل أقل من المتوسط للعام الثاني على التوالي في عام 2023، وبالتحديد أقل بنسبة 35 في المائة أقل من المتوسط.
وأشار التقرير إلى توقعات بانخفاض نسبة إنتاج الحليب بالمغرب. ويرجع ذلك الانخفاض في الغالب إلى ظروف المراعي السيئة وتوافر العلف المحدود نتيجة للاستمرار، مع ظروف الجفاف ونقص هطول الأمطار.
وأفادت الوثيقة ذاتها أيضا بأن الجزء الأكبر من مبيعات السكر البرازيلي في شكلها الخام في الموسم الحالي بشكل رئيسي تم شحنه إلى المغرب، إلى جانب كل من الجزائر والصين ونيجيريا.
ورصد التقرير الإجراءات الحكومية التي تم القيام بها لدعم الواردات؛ من قبيل فرض ضريبة استيراد القمح في 31 ماي بدلا من 30 أبريل المحددة مسبقا، لإتاحة المزيد من الوقت للمستوردين لتأمين المزيد من القمح، وتقديم إعانات بحوالي 80 دولارا أمريكيا للطن للبضائع القادمة من البحر الأسود و90 دولارا أمريكيا للطن من مصادر أخرى، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، والتي سيتم دفعها الآن بناء على تاريخ بوليصة الشحن بدلا من تاريخ وصول الشحنة للمياه المغربية. وقال التقرير “يهدف هذا إلى تسهيل عمليات الشراء من البحر الأسود، حيث يستغرق العبور وقتا أطول”.
المصدر: هسبريس