تقاليد المغرب تستهوي الفنانين بمنطقة الخليج .. قفاطين وحفلات وأعياد ميلاد
أصبحت التقاليد المغربية في السنوات الأخيرة تستهوي النجوم العرب بشكل لافت خاصة على مستوى الخليج، حيث تتهافت النجمات على أحدث القفاطين المغربية التي تفنن في إبداعها المصممون والصناع المغاربة؛ ومنهن من اختارت أن تحتفل بمناسباتها الخاصة، من أعراس وحفلات حناء وأعياد ميلاد، وفق الطريقة المغربية الأصيلة.
الممثلة البحرينية شذى سبت تصدرت، منذ مساء أمس الأربعاء، الترند عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقاطع فيديو وصور من احتفالها بليلة الحناء على الطريقة المغربية، حيث تألقت رفقة شقيقاتها بقفاطين مغربية واعتلت العمارية المغربية بحضور فرقة “الدقايقية” و”النكافات”؛ وهو ما أثار إعجاب العديد من النشطاء الذين أشادوا بتميز التراث المغربي المتنوع عن تقاليد البلدان الأخرى.
سر الإقبال
صوفيا زريغ، المصممة المغربية والخبيرة في مجال الأعراس، قالت إن الإقبال على التقاليد المغربية من أهل الخليج انطلق منذ القديم عندما كان حكام الدول يدعون بعضهم البعض، فظلت العلاقة طيبة بين الشعوب؛ وهو الأمر الذي جعلهم ينفتحون على الثقافة المغربية أكثر.
وأضافت المتحدثة ذاتها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه، على سبيل المثال، في دولة الإمارات العربية المتحدة هناك معرض يحضر فيه المغرب بقوة؛ وانطلاقا من تلك المعارض يتم التعريف بتراثنا، إضافة إلى العديد من البرامج وصناع المحتوى الذين أصبحوا يتطرقون بكثرة للحديث عن الأعراس المغربية وأجوائها وبالتالي يتم ترسيخ هذه الأخيرة لديهم كحب استطلاع واكتشاف.
وتابعت المصممة المغربية والخبيرة في مجال الأعراس أن ما يجعل جميع البلدان، سواء الخليجية أو غيرها، تتهافت على التقاليد المغربية هو التنوع الذي تزخر به كل المناطق المغربية والتنوع في الاحتفال؛ ففي عرس واحد ترتدي العروس إطلالات عديدة وحفل الزفاف المغربي يمر بمراحل عديدة من حمام العروس للحناء لليلة العرس واليوم السابع، وهو الأمر الذي يجعلهم متشوقين لاكتشاف هذه التقاليد.
الزواج المختلط
صوفيا زريغ أبرزت، في حديثها مع هسبريس، أن ظاهرة الزواج المختلط ساهمت كذلك في انتشار التقاليد المغربية أكثر؛ لأن نسبة كبيرة من النساء المغربيات متزوجات برجال من دول الخليج والعكس كذلك.
كما أوضحت المصممة المغربية أن هذا الإقبال الكبير على تراث المملكة المغربية ورغبة الناس في اكتشافه راجع كذلك إلى حرص المغاربة على الدقة في كل التفاصيل؛ وهو ما جعل الزي المغربي يتصدر الترند دوليا، وأصبح حديث صحف عالمية.
التعريف بالتراث
كان للفنانات المغربيات في السنوات الأخيرة الفضل الكبير في شهرة القفطان المغربي على مستوى البلدان العربية.
وعلى الرغم من بعدهن عن أرض الوطن فإن فنانات، من قبيل دنيا بطمة وأسماء لمنور وميساء مغربي وغيرهن، حرصن على التألق بهذا الزي في الحفلات والتظاهرات التي يقمن بإحيائها هناك، إضافة إلى احتفالاتهن وفق الطريقة المغربية.
وفي هذا الصدد، قالت المغنية المغربية دنيا بطمة، في تصريح لجريدة هسبريس، إن اسمها لطالما ارتبط بالقفطان المغربي؛ وهو الأمر الذي جعل محبيها يلقبونها كسفيرة له في الخليج.
وشددت المغنية ذاتها على أنها تحرص بشكل دقيق على التألق بالقفطان المغربي في جميع مناسباتها بدل ارتداء فساتين عصرية؛ لأنه يعجبها بجميع قصاته التقليدية والعصرية.
وأضافت بطمة أن “الزي المغربي يعد إرثا أصيلا من الأجداد توارثه الأجيال على مر السنين، إضافة إلى الحلي وجميع التقاليد المغربية”، لافتة إلى أن “هذه الأمور هي التي تشكل الثقافة والهوية المغربية التي يفتخر بها المغاربة وتستهوي الشعوب الأخرى”.
المصدر: هسبريس