تفويت العقارات يهدد أغلبية مجلس البيضاء.. والاستقلال يطالب الرميلي بتقديم الحساب

كانت دورة فبراير العادية لمجلس مدينة الدار البيضاء فرصة للأعضاء الاستقلاليين لانتقاد أنفسهم في خطى مؤسسهم علال الفاسي صاحب كتاب “النقد الذاتي”، بعدما سجل مجموعة من المنتخبين المنضوين تحت لواء حزب “الاستقلال” في الدورة الأخيرة التي انعقدت الإثنين الماضي، ملاحظات كثيرة حول الطريقة التي يسير بها الفريق الحزبي على مستوى العاصمة الاقتصادية، وأيضًا موقفهم بخصوص العديد من المواضيع التي أثارت انتباه المهتمين بالشأن المحلي في المدينة.

وعلمت جريدة “العمق” الإلكترونية أن “الفريق الاستقلالي بمدينة الدار البيضاء قد يعقد اجتماعا طارئا يضم جميع الأعضاء القياديين بالمدينة وبحضور شخصيات حزبية وطنية لتدارس المشاكل التي يعاني منها الحزب على مستوى العاصمة الاقتصادية، وأيضًا رأيه تجاه العديد من الملفات الشائكة، أبرزها ملف تفويت الأراضي والعقارات بالمدينة”.

وأضافت المصادر أن “أعضاء حزب الاستقلال بالبيضاء سجلوا ملاحظات سلبية حول عملية تفويت الممتلكات والعقارات، علمًا أن نائب العمدة الاستقلالي الحسين نصر الله المكلف بالتعمير هو المسؤول عن هذه العملية، التي كانت محط نقاشات واسعة خلال الدورة العادية لشهر فبراير”.

وأردفت المصادر ذاتها أن “أعضاء حزب الاستقلال بمدينة الدار البيضاء طالبوا قيادات الحزب بضرورة مناقشة جدول أعمال الدورة قبل الاجتماعات المتعلقة باللجان، واتخاذ رأي الأعضاء والفريق ككل، والابتعاد عن الآراء الشخصية”.

وأوضحت المصادر أن “مصطفى الگعيدي والمرحاني وآخرين يعتبرون من بين الأصوات التي باتت تطالب بضرورة إعادة النظر في بعض النقاط التي تخص الفريق الاستقلالي بمدينة الدار البيضاء، إذ بات غير مقبول وسط الفريق وفق المصدر نفسه، الحديث عن مشاكل أو منجزات المقاطعات التي لا يملكون فيها أي رئاسة، إذ أصبح الأعضاء مطالبين بمناقشة مشاكل الدار البيضاء كفريق حزبي دون تجزئة النقاش”.

وسجلت مصادر “” أن “هذا الاجتماع الذي من المنتظر عقده الأسبوع المقبل بمدينة الدار البيضاء سيكون فرصة من أجل إعطاء تقييم لعمل الفريق الاستقلالي بالعاصمة الاقتصادية، والوقوف على نقاط القوة والضعف، وأيضًا معرفة موقعه داخل الأغلبية باعتباره قوة اقتراحية وسط مجلس عمودية الرميلي”.