كشفت مصادر لجريدة “” أن فرقة مكافحة العصابات التابعة للأمن الإقليمي بالجديدة تمكنت من توقيف المشتبه فيه الرئيسي في واقعة سرقة مبلغ مالي يناهز 15 مليون سنتيم من رجل ستيني مباشرة بعد مغادرته وكالة مالية بالمدينة.

وحسب مصدر لجريدة “” فقد جاء هذا التدخل الأمني الدقيق بعد الاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة، التي ساعدت على تتبع مسار الجاني وتحديد ملامحه قبل اعتقاله.

وكشفت التحريات الأولية أن الموقوف قام باستئجار شقة خارج مدينة الجديدة، حيث عمد إلى إخفاء المبلغ المسروق داخلها في محاولة منه للتواري عن الأنظار وإبعاد الشبهات.

وتشير المعطيات الأمنية إلى أن عملية الإيقاف تمت بعد سلسلة من التحريات الميدانية والتقنية قادت عناصر الشرطة نحو مكان تواجد المشتبه فيه، ليتم ضبطه واقتياده للتحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع استرجاع جزء مهم من المبلغ المسروق داخل الشقة التي لجأ إليها.

وتعود فصول الحادثة إلى الساعات الأولى من أمس الخميس، حين خرج الضحية، وهو رجل في الستين من عمره، من وكالة مالية قرب مسرح عفيفي حاملاً مبلغاً يصل إلى 15 مليون سنتيم داخل كيس بلاستيكي. وفي لحظة مباغتة، باغته شخص كان يراقب تحركاته وقام بخطف المبلغ من بين يديه قبل أن يلوذ بالفرار بسرعة عبر الأزقة المجاورة، مستغلاً قلة المارة في تلك اللحظة.

وتفاجأ الضحية بالاعتداء لدرجة لم تمكنه من مطاردة الفاعل، ليعود مباشرة إلى داخل الوكالة ويبلغ مسؤوليها، الذين بادروا إلى إشعار السلطات الأمنية.

وتدخلت المصالح المختصة بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة في وقت وجيز، مدعومة بفرقة مكافحة العصابات، حيث أجرت مسحاً ميدانياً لمسرح الحادث وجمعت تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة على طول شارع محمد السادس.

وأظهرت المعطيات التي جمعتها الفرق التقنية أن المشتبه فيه كان على ما يبدو يتعقب الضحية قبل تنفيذه عملية السرقة، ما يعزز فرضية أنه كان على علم مسبق بخروج الرجل بالمبلغ المالي من الوكالة.

ومكّن التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية من تجميع أدلة بصرية كافية للتعرف على الجاني، وهو ما أفضى في وقت قياسي إلى تحديد مكانه وتوقيفه.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.