تعطيل مصالح واختلالات.. المستشفى الإقليمي بسلا يعيش على وقع التخبط
يعيش المستشفى الإقليمي بسلا على وقع ما يصفه ممرضون من “اختلالات وتدبير ارتجالي” من طرف المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية بسلا، ما أدى إلى إضعاف الخدمة الصحية في هذه المدينة.
مصطفى زروال، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسلا، أوضح أن “مستشفى مولاي عبد الله ما زال يعاني من إغلاق بعض المصالح الحيوية، كمصلحة الإنعاش، بنك الدم، قسم الأنف والأذن والحنجرة، وذلك بعد مرور أكثر من 6 سنوات، على الرغم من تزويد سلا بعشرات الأطر الصحية بعد تدخل مباشر من مدير مديرية الموارد البشرية بوزارة الصحة”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “المستشفى يشهد العديد من الاختلالات، تتمثل في الفوضى والتسيب في الولوج إليه، حيث يتواجد دخلاء تحت مسمى متمرنين يمارسون أعمال الأطر الصحية، مما يهدد حياة المرضى”.
وأشار إلى “عدة مشاكل على مستوى عملية توجيه المرضى ونقلهم للمركز الاستشفائي الجامعي بحجة عدم وجود بعض الخدمات الاستعجالية بالمستشفى”.
وتشمل هذه الاختلالات، أيضًا، المراكز الصحية التي تعاني من سوء توزيع الموارد البشرية، حيث يعاني بعضها من كثرة الأعباء، وفق المتحدث.
وفي هذا السياق، حذر المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين من “تعطيل استمرارية الخدمات الاستعجالية بالمستشفى”، ودعا وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى “التدخل العاجل من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع”.
ويشكو مهنيون بالمستشفى المذكور من “تهميش دور مجلس الممرضين والممرضات، واتخاذ قرارات بدون الرجوع إليه كآلية استشارية تقدم مقترحاتها وتوصياتها بخصوص الشأن التمريضي بالمستشفى”.
كما “يستنكرون التلويح بإغلاق مصالح أخرى ذات طابع استعجالي، واصفين الأمر بضرب استمرارية الخدمات الاستعجالية وتهديد لصحة المرضى والنساء الحوامل”.
واستنكر ممرضون “تردي الوجبات الغذائية المقدمة للمرضى والأطر الصحية العاملة بنظام الحراسة، سواء من حيث النوعية أو الكمية، ما أدى بهم إلى مقاطعة تناول الوجبات لأزيد من أسبوع”.
كما استنكروا “الاتجاه نحو تخصيص تعويضات لبعض الأطر الصحية خارج القانون، وسوء تدبير عملية نقل المرضى نحو المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط”.
وسجل الممرضون توجيه المندوب الإقليمي للعديد من الموارد البشرية الملتحقة حديثًا بعمالة سلا، للعمل خارج مستشفى مولاي عبد الله، “مما زاد من حدة الخصاص الذي يعرفه هذا المرفق الصحي في صفوف الأطر الصحية العاملة به”.
المصدر: العمق المغربي