تصفيات “الكان”.. المنتخب المغربي يجدد فوزه على إفريقيا الوسطى ويعزز صدارة المجموعة

جدد المنتخب الوطني المغربي انتصاره الكبير على إفريقيا الوسطى، برباعية نظيفة، لحساب الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا “المغرب 2025، في المباراة التي احتضنها الملعب الشرفي بوجدة.

وبهذا الانتصار، واصل المنتخب المغربي، المتأهل سلفا إلى نهائيات المحفل القاري، بصفته مستضيف البطولة، انتصاراته بتحقيق فوز رابع تواليا ليعزز بذلك صدارته للمجموعة رافعا رصيده للنقطة 12 نقاط متبوعا بالغابون بسبع نقاط ثم إفريقيا الوسطى بثلاث نقاط فليسوثو في ذيل المجموعة بنقطة وحيدة.

أولى فرص اللقاء كانت من نصيب أسود الأطلس في الدقيقة الرابعة عبر القائد أشرف حكيمي بعد تمريرة من الظهير الأيسر يوسف بلعمري غير أن تسديدة نجم باريس سان جيرمان أبعدها الحارس، وعلى عكس المباراة الأولى التي انتهت بخماسية نظيفة، وجد الأسود صعوبات في العشرين دقيقة الأولى في الوصول لمرمى إفريقيا الوسطى.

وكان عز الدين أوناحي قريبا من التوقيع على أولى أهداف اللقاء من تسديدة قوية لم تذهب بعيدا عن المرمى، تلتها محاولة أخرى من إلياس بنصغير من تسديدة قوية خارج منطقة الجزاء صدها الحارس بنجاح ثم تسديدة أخرى من يوسف النصيري، دون هز الشباك.

ونجح نجم موناكو، إلياس بنصغير، في افتتاح حصة التسجيل للمنتخب المغربي في الدقيقة 34 بعد متابعة تسديدته التي ارتطمت بالعارضة قبل أن يكملها في الشباك، وعاد اللاعب ذاته لإضافة الهدف الثاني للأسود في الدقيقة 38 مستغلا تمريرة زميله نايف أكرد، لينتهي الشوط الأول بثنائية نظيفة.

وبعد مرور 3 دقائق على بداية الشوط الثاني، تحصل المنتخب المغربي على ضربة جزاء انبرى لها بنجاح مهاجم فنربخشة التركي، يوسف النصيري، ليعود للتسجيل بعد غياب طويل، فيما أضاف عبد الصمد الزلزولي رابع أهداف الأسود بعد جملة تكتيكية متقنة، لينتهي اللقاء برباعية نظيفة.

ودخل أسود الأطلس بكل من منير المحمدي، أشرف حكيمي، يوسف بلعمري، نايف أكرد، جمال حركاس، سفيان أمرابط، عز الدين أوناحي، إلياس بنصغير، عبد الصمد الزلزولي، سفيان رحيمي، يوسف النصيري.

وكانت هذه المباراة فرصة للناخب الوطني، وليد الركراكي، لتجويد أداء الأسود والوقوف عند بعض مكامن الخلل التي ظهرت في الاختبار الأول، خاصة بعد الانتقادات التي وجهها الناخب الوطني، وليد الركراكي، للاعبيه بسبب تراجع أدائهم والتراخي في الشوط الثاني، ما منح الفرصة لمنافس لتشكيل خطورة وتهديد المرمى المغربي.

وشهد اللقاء منح الفرصة للمرة الأولى لكل من أسامة الصحراوي، لاعب ليل الفرنسي، بعد تغيير جنسيته الرياضية من النرويجية إلى المغربية، فضلا عن الظهور الأول للاعب هيلاس فيرونا، رضى بلحيان.

وعين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الحكم الغيني نابي لاي توري لإدارة هذه المواجهة، فيما ساعده مواطناه سيديكي سيديبي ومامادي تيري كحكماً مساعدين، وتولى بنغالي كوناتي مهمة الحكم الرابع.

جدير بالذكر أن المعسكر المقبل للكتيبة المغربية ستكون في شهر نونبر، حيث سيواجه المنتخب الوطني كل من الغابون وليسوثو لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لـ”كان المغرب 2025” وذلك أيام 15 و19 نونبر المقبل.