تشبث قاصرين بالشاحنات يثير القلق

الخميس 13 مارس 2025 09:15
يشهد إقليم الناظور تزايدًا مقلقًا في ظاهرة تشبث القاصرين بالشاحنات الكبيرة وحافلات النقل، وهي الظاهرة التي باتت تثير قلق السائقين وتضعهم في مواجهة مخاطر قانونية.
فبعدما كانت ظاهرة التشبث بالشاحنات في الإقليم مرتبطة أساسًا بالهجرة السرية، إذ يحاول القاصرون الوصول إلى مليلية المحتلة عبر التسلل إلى الشاحنات المتجهة إلى مينائي الثغر المحتل أو بني أنصار، باتت المشاهد اليوم تشمل تلاميذ يتشبثون بحافلات النقل العمومي أو بالشاحنات داخل المدينة، سواء للتنقل بين الأحياء أو بغرض التسلية.
وعاينت هسبريس في مناسبات عدة حالات اضطر فيها سائقو الشاحنات للتوقف المتكرر بعد تنبيههم من سائقي سيارات خفيفة بوجود قاصر متشبث، ليقوم بطرده ثم يكمل مساره، في مشهد يظهر مدى انتشار الظاهرة وتحولها إلى سلوك يومي لعشرات القاصرين.
ويعبر السائقون، وفق تصريحات استقتها هسبريس، عن قلقهم المتزايد من هذه الظاهرة، إذ يخشون سقوط القاصرين تحت عجلات شاحناتهم، ما قد يؤدي إلى وفاتهم أو إصابتهم بجروح خطيرة، مؤكدين أن هذا السيناريو قد يحمّلهم مسؤولية قانونية ثقيلة، خاصة في ظل صعوبة إثبات كيفية تعرض القاصر للحادث، ما يتركهم دون حماية كافية.
تجدر الإشارة إلى أن إقليم الناظور شهد في السنوات الماضية حوادث موصوفة بـ”الخطيرة” مرتبطة بهذه الظاهرة، من بينها مصرع قاصر في 29 مارس 2023 على الطريق الساحلية بجماعة بني بويفرور بعدما دهسته شاحنة للنقل الدولي عقب سقوطه منها، وقبلها تعرّض قاصر لبتر اليد بعد سقوطه من شاحنة وسط مدينة الناظور؛ فيما تعرّض آخر لإصابات على مستوى الوجه والرأس نهاية فبراير الماضي إثر سقوطه من شاحنة كبيرة بين مدينتي حاسي بركان وزايو.
المصدر: هسبريس