أقدم سائقو سيارات الأجرة من الصنف الكبير على خط مكناسالحاجب على تطبيق زيادة جديدة في تسعيرة النقل، حيث ارتفعت بدرهمين للرحلات النهارية وستة دراهم للرحلات الليلية للمسافر الواحد، مما أثار موجة من الاستياء في صفوف المواطنين، خاصة أولئك الذين يعتمدون على هذه الوسيلة بشكل شبه يومي.
وقد عبر عدد من المتضررين في تصريح لجريدة “” عن امتعاضهم من هذا القرار، مؤكدين أن أصحاب سيارات الأجرة لم يعلنوا عن هذه الزيادة مسبقًا، واصفين إياها بـ “غير القانونية”.
في هذا السياق، صرح الحسين المسحت، وهو من سكان مدينة الحاجب، بأن المواطن البسيط وذا الدخل المحدود هو الضحية الأكبر لهذه الزيادات التي فرضها أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة. وتساءل المسحت عن دور السلطات المسؤولة في مدينتي الحاجب ومكناس في حماية المواطنين من جشع بعض السائقين.
وشدد المسحت على ضرورة الإعلان عن أي زيادة في التسعيرة قبل البدء في تطبيقها، وطالب بوضع لائحة أسعار واضحة في محطات سيارات الأجرة لتفادي إحراج الركاب وضمان الشفافية، وذلك تماشيًا مع القوانين المنظمة للقطاع وحماية لحقوق المستهلكين والسائقين على حد سواء.
من جهته، نفى عبيد عزوز، أمين قطاع سيارات الأجرة بالحاجب ورئيس جمعية بوابة الأطلس لسائقي سيارات الأجرة من الصنف الأول، وجود أي تغيير في تسعيرة الرحلات انطلاقًا من الحاجب في اتجاه مكناس، مؤكدًا أنها لا تزال مستقرة عند 14 درهمًا. وأوضح أن القانون يسمح للسائقين بزيادة نسبة خمسين بالمئة على التسعيرة بعد الساعة التاسعة ليلًا.
وأضاف عزوز، في حديثه لجريدة “”، أن سائقي سيارات الأجرة الذين يعملون على خط مكناس في اتجاه الحاجب يعانون من مشكلة سوء التنظيم، حيث لا يلتزمون بالتسعيرة الرسمية ويرفعونها كلما شهدت المحطة إقبالًا كثيفًا. وأكد أن التسعيرة ترتفع إلى 20 درهمًا ابتداءً من الساعة الرابعة عصرًا بدلًا من التاسعة ليلًا، مما يخلق حالة من الاستياء لدى الركاب.
وأشار عزوز إلى أن الرحلات بين مكناس والحاجب بعد الساعة التاسعة ليلًا تتحول إلى “مأساة حقيقية”، مرجعًا ذلك إلى توافد “السكارى وأصحاب السوابق” مما يشكل خطرًا على سلامة الركاب الآخرين.
المصدر: العمق المغربي
