أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، دور الصناعة الثقافية في خلق فرص الشغل، مشيرا إلى أن مساهمة القطاع الثقافي يصل إلى 4 في المائة في الناتج الداخلي الإجمالي بالمغرب.

وأوضح بنسعيد، في جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الإثنين، إن الصناعة الثقافية تساهم في الناتج الداخلي الخام بين 2.7 إلى 4 في المائة بحوالي 35 مليار درهم، وذلك في دراسة لمؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، مع توقعات بارتفاع هذه النسبة في 2030 و2040 بفضل تطور مجموعة من الصناعات الثقافية بينها الصناعة السينمائية التي فاقت، وفق تعبيره، مليار و500 مليون درهم فضلا عن صناعة الألعاب الإلكترونية والدور المهم الذي تلعبه دوليا ووطنيا.

ولفت إلى أن قطاعات الثقافة والسينما والألعاب الإلكترونية تلعب دورا بارزا في هذا الأمر، من خلال تشجيع الصناعات الثقافية والفنية بجميع أصنافها باعتبارها أحد أبرز محاور برنامج عمل قطاع الثقافة، وذلك من خلال العمل على جلب المستثمرين للإسهام في النمو الاقتصادي ومالية الدولة، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على صناعة ثقافية متنوعة، تتكون من الصناعات أو الأنشطة ذات البعد الرمزي، الثقافي أو الفني، مثل صناعات التراث.

وشدد بنسعيد على أن الحكومة تعمل على إحداث شبكة من البنيات الثقافية والفنية بمختلف جهات المملكة لتقريب الثقافة من المواطنين في إطار سياسة القرب ومواكبة الفنانين والمبدعين من خلال دعم وترويج المنتوج الثقافي والفني، فضلا عن العمل على تبسيط الولوج للثقافة فضلا عن دعم المهرجانات التراثية بشكل سنوي لتشجيع الثقافة خاصة بالعالم القروي بالقوى والمدن الصغرى والمتوسطة.

كما تقوم الحكومة، حسب بنسعيد، بدعم الجمعيات الناشطة في المجال الثقافي في المدن الصغرى والمتوسطة ودعم الإنتاج الموسيقي والغنائي وترويجه، إضافة إلى أن قطاع الثقافة يولي، وفق تعبيره، اهتماما كبيرا بالتراث الوطني المخطوط وتعزيز التراث الثقافي اللامادي، مع تفعيل المجال القانوني بنص تشريعات قانونية واتفاقيات جديدة لحماية التراث المغربي من خلال مجموعة من الشراكات مع المؤسسات الإعلامية وشركاء على المستوى الدولي.

وسبق لنسعيد أن دعا إلى الخروج من منطق الاستهلاك السلبي في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية للانتقال إلى الإنتاج الاقتصادي، مؤكدا أن المغرب، وكذا العديد من بلدان الجنوب، مستهلكون رئيسيون للصناعات الثقافية والإبداعية، لكن حضورهم يظل ضعيفا كمنتجين معترف بهم.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.