ترفضه الجماهير العسكرية.. من يكون الفرنسي “هوبير فيلود” المدرب الجديد للجيش الملكي ؟
شنت جماهير الجيش الملكي هجوما لاذعا على إدارة النادي بعد التعاقد مع المدرب الفرنسي، هوبير فيلود، خلفا للبولندي، تشيسلاف ميشنفيتش، معتبرة أنه “ليس في حجم” النادي العسكري.
واستقر اختيار المكتب المسير للجيش الملكي على المدرب الفرنسي، فيلود، بعدما جرى الانفصال في الساعات القليلة الماضية على المدرب البولندي بسبب سوء النتائج، حيث وقع على عقد يربطه بالفريق العسكري لسنة واحدة قابلة للتجديد.
وفي هذا الصدد، رفض فصيل “بلاك آرمي”، تعاقد نادي الجيش الملكي مع المدرب الفرنسي، هوبرت فيلود، موجها أسهم الانتقاد إلى الرئيس المنتدب أبوبكر الأيوبي وكذلك وكيل الأعمال محمد الخرازي، لما اعتبره “تدخلهما في الاختصاصات التقنية البعيدة عن نطاق صلاحيتهما”.
وقال الفصيل، في بلاغ له: “بدون مقدمات، فإننا نرفض بشدة التعاقد مع مدرب ضعيف جدا لم يراكم في السنين الأخيرة سوى التجارب الفاشلة قاريا ومحليا ولا فرق بينه وبين سلفه سوى اللغة الفرنسية، وبناء على إمعان إدارة حرمو والأيوبي في السير عكس تيار النجاح الواضح وإصرارها الغريب على قرارات مخالفة للمنطق و العقل”.
من جهة ثانية، استنكر “بلاك أرمي”، “عدم مبادرة الإدارة وسعيها لتأهيل ملعب القنيطرة منذ الصيف رغم علمها المسبق بضرورة القيام بذلك لما فيه مصلحة الفريق، رغم انفتاح كل الجهات المتداخلة وترحيبها بمساعدة الفريق على ذلك”، مشيرا إلى أن “الأيوبي لم يراسل بعد أي مؤسسة سواء الجامعة أو ولاية الجهة للمطالبة بتأهيل الملعب ويصر على ترحيل الفريق إلى مدينته”.
وجدد الفصيل ذاته “رفضه تدخل الأيوبي ووكيله خرازي في الاختصاصات التقنية البعيدة عن نطاق صلاحياتهما”، مؤكدا أن “هذا المدرب غير مرحب به بتاتا بسبب عدم كفاءته و الطريقة التي جاء بها ستجعل عمله جحيما بدءا من مبارتة الجمعة أمام الفتح الرياضي”.
ودعا “بلاك أرمي” بـ”استعجال كافة مكونات الجمهور للجلوس على الطاولة لتوحيد الصف و دراسة الخطوات القادمة قصد إحداث تغيير جذري داخل إدارة الفريق و طريقة التسيير التي أكل عليها الدهر وشرب، حسب البلاغ ذاته.
ويعد مدرب الجيش الملكي هو رابع مدرب في البطولة الاحترافية لكرة القدم، تتم إقالته منذ انطلاقة الموسم الرياضي الجاري بعد مدربي المغرب التطواني والرجاء الرياضي والدفاع الحسني الجديدي.
ويحتل الفريق العسكري المركز الرابع بمجموع 8 نقاط فقط بعد مرور 5 جولات، كما فشل في تحقيق أي انتصار في آخر 3 جولات، فضلا عن تعرضه للهزيمة أمام حسنية أكادير في واتحاد يعقوب المنصور في كأس التميز وتعادله وديا أمام النادي المكناسي.
كما أسفرت قرعة دوري أبطال إفريقيا عن وقوع الجيش الملكي في المجموعة الثانية، إلى جانب الرجاء الرياضي وماميلودي سان داونز الجنوب أفريقي ثم مانييما أونيون الكونغولي، حيث سيستهل مشواره بمواجهة الفريق الأخضر بالدار البيضاء قبل استقبال ماميلودي صنداونز ثم الحلول ضيفا على مانييما الكونغولي قبل استقبال الفريق ذاته والرجاء في الجولتين الرابعة والخامسة على التوالي على أن يرحل في الجولة الأخيرة لجنوب إفريقيا لمواجهة ماميلودي صنداونز.
تجارب محلية وقارية
راكم المدرب الجديد للجيش الملكي، الفرنسي، هوبير فيلود، مجموعة من التجارب سواء بالبطولة الاحترافية لكرة القدم حين درب حسنية أكادير والدفاع الحسني الجديدي، أو على الصعيد الإفريقي رفقة عدد من المنتخبات والأندية من بينها مازيمبي والكونغو الديمقراطية والنجم الساحلي التونسي وغيرها.
واقتحم هوبير فيلود، صاحب الـ65 سنة، عالم التدريب عام 1989 من بوابة أندية الدرجات الدنيا في فرنسا، بعد أن كان حارس مرمى نادي ريمس الفرنسي في الفترة من 1976 إلى 1989، فيما شهدت مسيرته التدريبية نقلة نوعية عام 2009 بتدريب منتخب توغو في الفترة ما بين أكتوبر2009 ومايو 2010.
وبدأ فيلود مساره التدريبي في الدرجة الثانية والثالثة الفرنسيّ، قبل أن يخوض أوّل تجربة إفريقية له عام 2010 رفقة منتخب طوغو وهي التي فتحت له الباب واسعا من أجل التدريب في القارة السمراء، حيث كانت البداية كانت مع نادي حسنية أكادير عام 2011.
وانتقل المدرب الفرنسي بعدها ثم نادي الملعب التونسي، قبل أن يخوض 3 سنوات في الدوري الجزائريّ رفقة أندية وفاق سطيف، واتحاد العاصمة ونادي الرياضي القسنطيني، وفي موسم 2012/2013 قاد فيلود الوفاق إلى تحقيق ثنائية تاريخية، بالتتويج بالدوري والكأس، كما تواصلت رحلة الألقاب رفقة نادي اتحاد العاصمة الذي قاده للفوز بلقب كأس السوبر الجزائري عام 2013.
ودرب فيلود فريق مازيمبي الكونغولي وتوج معه بلقب كأس الاتحاد الأفريقي عام 2016 كما فاز بلقب الدوري الفريق ذاته سنة 2016، وبعد هذه التجربة، لم ينجح فيلود في تحقيق نفس النجاح رفقة الدفاع الحسني الجديدي ونادي النجم الساحلي التونسي، كما أشرف لفترة على منتخب بوركينا فاسو من أبريل 2022 وحتى فبراير 2024 وهي آخر تجربة تدريبية له، دون تحقيق أي إنجازات.
المصدر: العمق المغربي