اخبار المغرب

ترحيب بوقف إطلاق النار بلبنان وإدانة لجرائم الاحتلال بفلسطين

أعلنت فيدرالية رابطة حقوق النساء ترحيبها بقرار وقف إطلاق النار في لبنان، الذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من فجر أول أمس الأربعاء ولمدة 60 يوما. وأكدت الفيدرالية أن هذا القرار يمثل فرصة لإرساء الاستقرار الأمني وتعزيز مساعي السلام في المنطقة. ودعت إلى أن يكون هذا القرار خطوة نحو إنهاء الحرب في غزة وإعادة السلم والأمان إلى فلسطين.

وعبّرت الفيدرالية في بيران توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه عن قلقها المستمر إزاء التداعيات الإنسانية للحرب الإسرائيلية في غزة والعدوان على لبنان، والتي تسببت في خسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية، خاصة في صفوف المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال. وشددت على أن تلك الاعتداءات تهدد أسس الحياة الطبيعية وتترك أثرا مدمرا على مختلف القطاعات، بما في ذلك الاجتماعية والبيئية.

كما أدانت الفيدرالية الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وطالبت بوقف العدوان، وتكثيف الضغوط الدولية لمحاسبة المعتدين وتنفيذ القرارات الدولية، لا سيما القرار الأخير لمحكمة العدل الدولية، الذي يدعو إلى محاكمة مرتكبي هذه الجرائم.

وأكدت الفيدرالية، بصفتها جزءا من المجتمع المدني الوطني والإقليمي والدولي، تضامنها مع الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة هذه التحديات. ودعت إلى توسيع جبهة التعبئة لدعمهم معنويا وماديا، وإدانة العدوان، وتعزيز التحالفات المؤيدة لحقوقهم.

وأشارت الفيدرالية إلى أهمية تطبيق القرارات والآليات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك القرار 1325 الخاص بالمرأة والسلم والأمن، مع التركيز على معالجة الآثار السلبية للاحتلال الإسرائيلي المستمر، وخاصة على النساء والأطفال.

وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 نونبر، دعت الفيدرالية إلى مواصلة النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، والعمل على وقف جميع أشكال العدوان، بما يسهم في استعادة السلام والأمن في المنطقة.

واختتمت الفيدرالية بيانها بالإشادة بالموقف المغربي الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما جددت دعوتها إلى تحرك عالمي عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، فك الحصار عن غزة، وضمان عودة النازحين وإعادة الإعمار.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، أول أمس الأربعاء، تزامنا مع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ418.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجيش سيبقى منتشرا في مواقعه داخل جنوب لبنان، مشيرا إلى أن الاتفاق ينص على مدة انسحاب تستمر 60 يوما.

ومباشرة بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بدأ النازحون اللبنانيون بالعودة إلى منازلهم وقراهم في الجنوب والبقاع، فيما أعلن جيش الاحتلال عدة مناطق متاخمة للحدود على أنها “محظورة” ومنع العودة إليها حتى إشعار آخر.

وأظهرت مشاهد من مدينة صور جنوب البلاد، قوافل من السيارات تصل إلى المدينة وهي تقل عائلات مع أمتعتها، فيما رفع العائدون أعلام لبنان وحزب الله وحركة أمل، كما لوّحوا بعلامة النصر.

وفي ضاحية بيروت الجنوبية، احتفل العشرات من اللبنانيين بوقف إطلاق النار، رافعين رايات حزب الله وصور حسن نصر الله وهاشم صفي الدين اللذين اغتالتهما إسرائيل، مرددين هتافات تؤيد المقاومة وحاملين للبنادق.

 

 

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *