ترجمة تبحث سيرة “شريفة وزان” البريطانية
السبت 15 أبريل 2023 01:12
ترجمة أخرى تضاف إلى المكتبة المغربية والعربية همّت مؤلّف “شريفة وزان” البريطانية، إميلي كين، زوجة شريف وزان، وكبير الزاوية الوزانية آنذاك، عبد السلام بن العربي، في القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين.
صدرت ترجمة حسن الزكري “قصة حياتي” عن منشورات باب الحكمة، وهي تعريب لسيرة إميلي كين، التي تزوجت شريف وزان، وقضت 70 عاما بالمغرب، ودفنت به، وتروي معيشها بالبلاد، واعتراض عائلتيهما على زواجها بكبير الزاوية الوزانية، ومشاهداتها للمدن، والناس، والوقائع، وما وثّقته من معلومات عبر العقود حول الخرافات المغربية، وإجراءات الطلاق بالمملكة، وزواياها.
وفي تصريح لـ هسبريس، قال الزكري إن هذا المؤلَّف الصادر أصلُه بالإنجليزية منذ أكثر من قرن، “ولم يقيد له أن يترجم إلى اللغة العربية رغم أهميته”، ولو أن “أجزاء من الكتاب سبق أن ترجمت في صحف وطنية”، لكنه بسط ملاحظاته عليها في مقدمة الترجمة الجديدة.
وأضاف المترجم: “أهمية الكتاب تنبع من كونه يتكلم عن شرفاء وزان الذين كان لهم نفوذ كبير في ذلك العهد، حتى إن السلاطين كانوا يحسبون لهم ألف حساب ويخطبون ودهم؛ بل كان شرفاء وزان يضمنون للسلاطين العبور الآمن بين القبائل”، وتابع: “زواج شيخ زاوية من سيدة مسيحية كان سابقة في ذلك العهد، وعارضه السلطان مولاي محمد بن عبد الرحمن، ما جعل الشريف يلجأ إلى طلب الحماية الفرنسية بسبب مشاكله مع القصر”.
وواصل المتحدث موضحا أن الكاتبة إميلي كين “فتاة ولدت في إنجلترا، وجاءت لتعمل مدبرة منزل بالمغرب، بعد ذلك حدث أن رآها شريف وزان، وعرض عليها الزواج، وترددت في البداية نظرا لاختلاف الديانتين، لكنها بعدما تدبرت المسألة، واكتشفت عمق العاطفة التي كانت تكنها للشريف، تزوجته”.
وهكذا، طلق الشريف نساءَه، “للزواج من أوروبية، نظرا لأن ميوله كانت أوروبية، وهو ما كان سبب نفور القصر”.
ويحكي الكتاب، وفق مترجمه، “علاقة إيميلي كين بالشريف، والمغاربة، ورحلاتها بهذا البلد، وأوروبا، والتبجيل الكبير للشريف في قلوب المغاربة والجزائريين والليبيين، حتى إنها قارنته بالبابا”، كما يتحدث عن “أدوارها الاجتماعية والخيرية والطبية؛ فهي من أدخلت التلقيح إلى المغرب، كما اعتبرها المغاربة خبيرة في شؤون التربية والأطفال وكانوا يزورونها للاستشارة”.
المصدر: هسبريس