تدابير تعرض “السجناء الشباب” لخطر الوفاة المبكرة

كشفت دراسة أجريت في جامعة سينسيناتي الأمريكية أن إيداع السجناء الشباب وصغار السن في السجون المخصصة للبالغين يزيد من احتمالات تعرضهم للوفاة المبكرة بنسبة 33%.

وأثبتت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “Jama Open Network” أيضا أن المعاملات الرسمية التي يقوم بها هؤلاء السجناء الشباب مع المنظومة القضائية تزيد أيضا من مخاطر تراجع متوسط أعمارهم.

وشملت الدراسة عينة عشوائية تضم 8951 شخصا ولدوا في الولايات المتحدة خلال الفترة ما بين 1984 و1987، وتم استجوابهم للمرة الأولى عام 1997، وتواصلت عملية استجوابهم حتى 2019. وتبين أن 225 شخصا من الذين تم إيداعهم في السجون الخاصة بالبالغين عندما كانوا صغار السن فارقوا الحياة خلال فترة الدراسة، وكانت أعمارهم تتراوح ما بين 18 و39 عاما.

ويقول جوزيف نيدليك، الباحث بكلية العدالة الجنائية في جامعة سينسيناتي: “لقد عرفنا منذ فترة أن السجناء الشباب الذين يقضون فترات العقوبة في سجون البالغين يتعرضون لسلسلة من المشكلات الصحية، لكن لم تتم من قبل دراسة احتمالات تعرضهم للوفاة المبكرة”.

وأكد نيدليك في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية أن “إيداع الأحداث في سجون البالغين ليس مجرد مشكلة، إنما قد يكون إجراءً مميتا”، مضيفا أن الشباب الذين تم إيداعهم في مؤسسات الإصلاح والسجون المخصصة للأحداث لم تظهر عليهم مخاطر الوفاة المبكرة نفسها.

ويوضح إيان سيلفر، الباحث المتخصص في علم الجريمة ورئيس فريق الدراسة، أن “سجون البالغين ليست مخصصة لسنوات التطور المهمة بالنسبة للأحداث”، مضيفا أنه من خلال منظومة سجون البالغين “من الممكن أن ينخرط الأحداث في سلوكيات محفوفة بالمخاطر، وربما يتعرضون لعوامل تزيد احتمالات وفاتهم بشكل مبكر، مثل أعمال العنف أو تعاطي المواد المخدرة أو الأمراض”.