الثلاثاء 26 غشت 2025 05:17
قالت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ إنها “تستنكر تعرض طفل بريء للتحرش الجنسي أثناء مشاركته في مخيم صيفي بمنطقة رأس الماء بإقليم إفران، وهو في عهدة مؤسسة يفترض فيها حماية الطفولة ورعايتها”، مؤكدة أن “هذا الفعل الشنيع يتنافى مع قيم المجتمع المغربي وضمانات حقوق الطفل المكفولة دستوريا ودوليا”.
وأعلنت الفيدرالية سالفة الذكر، في بيان استنكاري، “تضامنها مع الضحية وأسرته، ودعوتها المسؤولين إلى مواكبتهم نفسيا، وتأكيدها على حق الطفل في الحماية والرعاية في كافة الفضاءات التربوية والترفيهية”، و”مطالبتها السلطات القضائية بمتابعة المتورطين بصرامة وإنزال أشد العقوبات الزجرية في حقهم”، و”دعوتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل وكافة الجهات الوصية إلى تشديد إجراءات المراقبة والانتقاء فيما يخص مؤطري ومؤطرات المخيمات الصيفية، واعتماد معايير دقيقة تشمل الكفاءة التربوية، والتأهيل النفسي، والاختبارات الأمنية”.
وبعدما نبّهت الهيئة ذاتها إلى ضرورة “وضع آليات وطنية دائمة للتفتيش والتتبع والتبليغ داخل المخيمات، بما يضمن الوقاية من أي اعتداء أو تجاوز قد يمس بسلامة الأطفال النفسية والجسدية”، جدّدت الدعوة إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى “تكثيف الأنشطة والبرامج المدرسية الهادفة إلى توعية الطفولة المدرسية بمخاطر التحرش الجنسي وقدرتها على مجابهته والتبليغ عنه”، مذكّرة بأن “حماية الطفولة مسؤولية مشتركة تستوجب تعبئة شاملة من الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني والمؤسسات العمومية”.
وأكّد البيان الاستنكاري الذي وقعه المصطفى صائن، رئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، أن “الفيدرالية إذ ترفع صوتها عاليا منددة بهذا الاعتداء الخطير، فإنها تؤكد على أهمية المخيمات الصيفية وتثمن جهود الأطر الإدارية والتربوية لجمعيات الطفولة والشباب المخلصة والمتفانية في تنشيط هذه المخيمات التي تعزز التربية المدرسية وتساهم في تجديد نشاط الناشئة المدرسية من أجل استقبال الموسم المدرسي الجديد. كما تؤكد على العمل مع مختلف الشركاء من أجل تعزيز الثقة في مخيمات صيفية آمنة”.
المصدر: هسبريس