تحالف “أوبك+” يوافق على تمديد تخفيض إنتاج النفط حتى نهاية 2025
وافق تحالف “أوبك+”، اليوم الأحد في الرياض، على تمديد تخفيضات إمدادات النفط حتى نهاية العام المقبل، كما سيتم تمديد التخفيضات الطوعية التي يقوم بها بعض الأعضاء الرئيسيين حتى نهاية العام الجاري.
وأشار بيان صادر عن التحالف إلى أن التخفيضات العامة تقرر تمديدها حتى نهاية العام المقبل، في وقت حصلت الإمارات على زيادة قدرها 300 ألف برميل يوميًا إلى هدف إنتاجها العام المقبل، وسيتم تطبيق هذه الزيادة تدريجيًا اعتبارًا من يناير 2024 وحتى نهاية سبتمبر 2024.
وأضاف البيان أن مدة التقييم الذي تجريه 3 مصادر مستقلة ستمدد حتى نهاية نوفمبر 2024، على أن يتم الاسترشاد بهذا التقييم في تحديد مستويات الإنتاج لعام 2025.
ومن جهتها، أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية البالغة 1.65 مليون برميل يوميًا، والتي أُعلن عنها في أبريل 2023، سيتم تمديدها حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2024.
كما اتفقت الدول المجتمعة على تمديد التخفيضات الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، التي أُعلن عنها في نوفمبر 2023، حتى نهاية شتنبر 2024. وسيتم، بعد ذلك، إعادة كميات هذا التخفيض تدريجيًا على أساس شهري، حتى نهاية سبتمبر 2025، “بهدف دعم استقرار السوق”، وأشارت الوكالة إلى أن هذه الزيادة الشهرية “يمكن إيقافها أو عكسها، وفقًا لمستجدات السوق”.
ورحب الاجتماع بتعهد كل من العراق وروسيا الاتحادية وكازاخستان، بـ”تحقيق الالتزام الكامل، وإعادة تقديم خطتهم المحدّثة للتعويض، والخاصة بالتعويض عن زيادة في الإنتاج عن مستوى الإنتاج المطلوب منذ يناير 2024، إلى الأمانة العامة لأوبك، وذلك قبل نهاية يونيو 2024″.
ويتبنى “أوبك+” حاليًا مزيجًا من تخفيضات الإنتاج. النوع الأول هو التخفيض الرئيسي أو “الرسمي” ويشمل معظم أعضاء التحالف. ويضاف إليه تخفيضان “طوعي” يشملان مجموعة من الدول تناهز ثلث أعضاء التحالف تقريبًا. وهناك أيضًا تخفيض يُعرف بـ”التعويضي” يطال عددًا محدودًا من الدول التي لم تقم بالتخفيضات الرسمية، إلى جانب نوع آخر من التخفيضات “التعويضية” التي تطال مجموعة ثانية من الدول الأعضاء التي لم تقم بالتخفيضات الطوعية للإنتاج.
وبدأ تحالف أوبك+ بخفض الإنتاج في نوفمبر 2022 بسبب ضعف الطلب وخاصة من الصين بعدما تراجع نمو اقتصادها بسبب جائحة كورونا. ثم تبرعت ثماني دول في التحالف بتخفيض طوعي تحملت القسط الأكبر منه السعودية، التي تخفض إنتاجها بنحو مليون برميل يوميًا، بينما تخفض روسيا، ثاني أكبر منتج في التحالف، إنتاجها بنحو 400 ألف برميل يوميًا. وفي شهر مارس الماضي بلغ مجموع تخفيضات دول التحالف نحو 5.9 مليون برميل يوميًا.
المصدر: العمق المغربي