أعلن نادي الوداد الرياضي عن التمديد والإبقاء على مجموعة من الأسماء ضمن تشكيلة الفريق التي ستخوض مختلف المسابقات والبطولات خلال الموسم المقبل، بعد الأداء المحترم الذي أبانت عنه خلال فعاليات كأس العالم للأندية الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويأتي على رأس هذه القائمة كل من المدافعين الهولندي ميجيرس والبرازيلي فيريرا، في ظل تنبؤات بالاعتماد عليهما كاسمين أساسيين لقيادة خط دفاع النادي الأحمر هذا الموسم في مختلف البطولات المحلية والإفريقية.

أما بخصوص مدد عقود اللاعبين، فلم تُعلن الإدارة عن المدد بشكل رسمي، إلا أن ما يُتداول من قبل محيط الفريق يشير إلى أن التمديد سيكون في حدود سنتين لكل من الصفقتين، وذلك في إطار استراتيجية متوسطة المدى تعمل عليها الكتيبة الحمراء تحت قيادة الإطار الوطني أمين بنهاشم.

ويُشكل الاعتماد على هذين الاسمين كاساسيين سابقة في تاريخ الوداد، حيث لم يسبق الاعتماد على لاعبين أجانب في مركز قلب الدفاع بشكل رسمي، في خطوة من شأنها أن تكون الأولى في تاريخ النادي البيضاوي.

وبحسب مصادر متطابقة، فإن الوداد الرياضي استطاع أيضًا حسم صفقة اللاعب السابق لنهضة أتلتيك الزمامرة، وليد الصبار، الذي أبان عن أداء جيد مع بنهاشم خلال فترة تدريبه للفريق الدكالي، ما جعل اسمه من بين أهم الأسماء في خط وسط الميدان على مستوى البطولة الوطنية.

وفي نفس السياق، تستمر الجماهير الودادية في التنديد بما وصفته بـ”العشوائية والتخبط في التسيير”، عقب تعاقد النادي مع 11 لاعبًا أجنبيًا خلال فترة كأس العالم الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، أبرزهم السوري عمر السومة، الذي لم يخض مع النادي سوى جولتين في مجموع مشاركاته، بعد تعذر مشاركته في المباراة الأولى بسبب عدم التأشير على تأشيرة دخوله إلى التراب الأمريكي.

وبالإضافة إلى السومة، يبقى اسم الجنوب إفريقي لورش، الذي أبان عن علو كعبه وأداء جيد للغاية ضمن فعاليات هذه المسابقة، من أبرز المطالب الجماهيرية، في ظل العروض الكثيرة والمهمة التي انهالت على اللاعب بمبالغ ضخمة من قبل العديد من الأندية الأوروبية والخليجية، بعد تأكد انتهاء مدة إعارته من ناديه الأم ماميلودي صانداونز مع نهاية مشوار النادي في البطولة بهزيمة مريرة أمام العين الإماراتي.

وفي السياق ذاته، يبرز اسم الجنوب إفريقي الآخر، مايلولا، الذي انتهت مدة إعارته أيضًا من صانداونز، دون حديث يُذكر من قبل إدارة النادي عن إمكانية التجديد له من عدمها، في ظل عروض خليجية هامة مقدمة للاعب من أندية عديدة، أبرزها الوصل الإماراتي، بحسب مصادر فضّلت عدم الإفصاح عن اسمها من مؤسسة المنخرط.

وفي هذا الصدد، وفي وسط هذه التغييرات أصدر منخرطو فريق الوداد الرياضي تكذيبا لبلاغ نسب للمؤسسة حسب نص التكذيب يطالب إدارة النادي بتقديم استقالتها، في ظل عدم التزام المكتب المسير برئاسة أيت منا بالوعود المقدمة من قبله. والتي همت بالاساس التعاقد مع مستشهر كبير بعقد إشهاري هو الأكبر في تاريخ النادي والتأهل للعب دوري أبطال أفريقيا لهذه السنة. علاوة على تقديم أداء جيد من شأنه تأهيل الوداد لمراحل متقدمة من كأس العالم، وهو ما لم يقع أي شيء منه.

وصرح المحلل الرياضي المهدي كسوة في تصريح خاص لجريدة “” أن الوداد اليوم مطالبة بالقيام بمجموعة من التعاقدات على مستوى خطي الوسط والهجوم بعد تأكد حسم ملف المدافعين الأجانب، في صفقات على حد قوله من شأنها إعطاء استقرار لخط دفاع الفريق الذي ظل يتخبط في مشاكل عدة خلال الموسم الكروي المنصرم.

كما أكد كسوة أن أداء الوداد بكأس العالم أثبت على نحو واضح وملموس مدى حاجية الوداد للاعب وسط جيد من شأنه تنشيط وسط ملعب الفريق وتحسين مردوديته في تجاوز محدوديته التي تبينت بالملموس خلال مشاركة الوداد الأخيرة بالمونديال.

وبخصوص خط الهجوم اعتبر المهدي كسوة أن الوداد مطالب بحسم صفقات جيدة في ظل أنباء تشير لمغادرة مايلولا ولوورش عقب انتهاء فترة إعارتهم للنادي الأحمر. وفي ظل أيضًا مستوى الفريق بكأس العالم الأخير الذي أبان بالملموس عن حاجة الفريق لمهاجمين قناصين بمستويات جيدة لتعزيز صفوفه بالنظر لحجم الأهداف والمحاولات التي تم تضييعها.

وقال المتحدث إن الوداد اليوم مطالب بتكوين فريق يكون أكثر انسجامًا مع بعضه البعض وأكثر فعالية خصوصًا على مستوى عمل كل من الهجوم ومتوسط ميدان الفريق.

وختم كسوة مداخلته بالقول إن الوداد اليوم لا محيد لها عن إبرام ثلاث صفقات تخص جانبي الوسط والهجوم إذا ما أرادت الظهور بوجه مشرف خلال الموسم المقبل الذي نحن على مشارف بدايته بعد حسم ملف الدفاع بالتعاقد مع مدافعين ظهروا بشكل جيد مع الكتيبة الحمراء في مشاركة كأس العالم الأخيرة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.