تجدد التساؤلات عن فعالية مراقبة وسائل نقل العمال الفلاحيين إثر حادث أودى بحياة 9 عاملات بالخميسات
فاجعة جديدة سجلتها حرب الطرق بالمغرب، بعدما ارتفعت حصيلة ضحايا حادث مرور قرب الرباط إلى 11 قتيلا معظمهم عاملات فلاحيات، علما بأن الحادث نجم عن اصطدام حافلة كانت تنقلهن بشجرة.
كَانت العاملات الفلاحيات عائدات إلى منازلهن بدواري “أولاد عيسى” و”الحدادة” بجماعة عين السبيت بعد يوم عمل شاق تحت أشعة الشمس في ضيعة فلاحية بالمنطقة.
السيارة أو “السطافيط” التي كان يقودها السائق المنحدر من دوار آيت الصغير، كانت تحمل حوالي 35 عاملة فلاحية بما يفوق حمولتها القانونية التي لا ينبغي أن تتجاوز 12 شخصا.
انفجرت إحدى عجلات السيارة، وفقد السائق السيطرة عليها لتصطدم بجذع شجرة بجانب الطريق.
وقال مندوب وزارة الصحة بإقليم الخميسات فؤاد خرماز “للأسف ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 11 قتيلا بينهم تسع نساء”، هن عاملات زراعيات.
وأشار إلى أن “حالات الجرحى مستقرة”.
وقد فتح تحقيق قضائي “من أجل الكشف عن كافة ظروف وملابسات هذه الحادثة”.
وسبق أن سجلت في الأعوام الأخيرة حوادث مرور مماثلة اسفرت عن مصرع عاملات زراعيات في مناطق ريفية.
كما تشهد الطرق المغربية عموما حوادث متكررة لحافلات نقل الركاب، التي تعد وسيلة انتقال أساسية في المغرب لذوي الدخل المحدود خصوصا.
ومن أخطرها مؤخرا حادث أودى بـ11 مسافرا في نوفمبر، وآخر خلف 23 قتيلا في انقلاب حافلة في غشت.
وخلفت حوادث المرور 3201 قتيل العام الماضي بانخفاض نسبي مقارنة مع العام 2021، وفق آخر معطيات رسمية.
وكانت السلطات وضعت استراتيجية “وطنية للسلامة الطرقية” لمواجهة هذه المشكلة وتشديد المراقبة.
وتطمح هذه الاستراتيجية إلى خفض عدد حوادث السير الى النصف بحلول 2026.
المصدر: اليوم 24