تجاوز 300 يوما .. إضراب طلبة الطب الأطول في تاريخ الحركة الطلابية بالمغرب
ثمنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان دور مؤسسة وسيط المملكة في محاولاتها لحل الأزمة، داعية إياها إلى تحمل مسؤوليتها والإفصاح عن موقفها بوضوح، في ظل ما وصفته اللجنة بـ”العبثية” التي تتسم بها تعاملات الحكومة والوزارة مع هذا الملف.
وأعلنت اللجنة، في بيان صادر عنها، استمرار إضرابها الذي تجاوز 300 يوم، معتبرة إياه أطول إضراب طلابي في التاريخ. كما عبرت عن استغرابها من قرار الوزارة بدمج سنتين جامعيتين في سنة واحدة.
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الحكومة، أوضحت اللجنة أن المقترح الذي قدمته الحكومة مؤخرًا لم يرتقِ إلى مستوى طموحات الطلاب، مشيرة إلى أن الطلبة رفضوا هذا المقترح بنسبة تجاوزت 81.4%. وأكدت اللجنة أن المقترح الحكومي الأخير كان أقل من التوقعات، مقارنة بمقترح يونيو الماضي، مما يعكس عدم جدية الحكومة في التعامل مع مطالب الطلاب.
ودعت اللجنة مؤسسة وسيط المملكة إلى متابعة تنفيذ ما جاء في محضر التسوية الخاص بشعبة الصيدلة، وبالأخص في ما يتعلق برفع العقوبات التأديبية، مشيرة إلى أن ممثلة طلبة الصيدلة الموقوفة لا تزال تواجه مشاكل مع عمادة الكلية ورئاسة الجامعة، حيث لا يزال حسابها الأكاديمي على موقع الجامعة محذوفًا.
وحذرت اللجنة من أي تدخلات تهدف إلى تقويض الجهود المشتركة أو إعادة الملف إلى نقطة الصفر. كما أعلنت عن تنظيم ندوة صحفية الأسبوع المقبل للرد على “المغالطات” التي تم ترويجها داخل البرلمان. ودعت عموم الطلبة إلى الحضور يوم 23 أكتوبر لمؤازرة زملائهم خلال جلسة محاكمتهم الأولى في قصر العدالة بالرباط.
وأكدت اللجنة أن نسبة المشاركة في الإضراب ومقاطعة الامتحانات تجاوزت 90% في عدة مناسبات، مشيرة إلى أن الامتحانات قد تم تنظيمها بشكل عشوائي للمرة السادسة أو السابعة، وهو ما يؤكد على وحدة الطلاب وتمسكهم بمطالبهم، رغم المحاولات المتكررة لضرب وحدتهم أو التأثير على قراراتهم.
وفي ختام بيانها، أشادت اللجنة بالتزام الطلبة بنضالهم، مشيرة إلى أن الوقفة الوطنية التي نُظمت في 5 أكتوبر شهدت مشاركة واسعة من الطلاب ودعماً من الهيئات الطلابية والحقوقية والمجتمع المدني. وأكدت أن هذا الدعم يعكس التفاف المجتمع المغربي حول مطالب الطلاب، التي تهدف إلى تحسين جودة التكوين الطبي في المغرب، مما سيُسهم في رفع مستوى الرعاية الصحية للمواطنين.”
المصدر: العمق المغربي