تتويج كاتبين مغربيين بجوائز “أوسكار المبدعين العرب”.. والكاتبة النار لـ”العمق”: المغاربة متميزون عربيا

توجه كاتبان مغربيان بجوائز المسابقة الأدبية الكبرى التي ينظّمها مهرجان “أوسكار المبدعين العرب” في موسمه الثالث، وذلك من أصل 9 مغاربة تمكنوا من الوصول إلى القوائم النهائية لفروع المسابقة التي تضم هذا العام 10 أصناف أدبية.
وجاء تتويج الكاتبين المغربيين في فرع “الكتاب المنشور”، حيث جاءت النتائج النهائية بفوز المغربي أنس بوسلام بالمركز الأول عن كتابه “فلسفة التاريخ الاسلامي الوسيط”.
واحتلت المغربية فاطمة النار المركز الثالث في نفس الفرع عن كتابها “التضايف بين التجربة الشعرية الحديثة والتجربة الصوفية، قراءة في شعر عبد الوهاب البياتي وصلاح عبد الصبور”، فيما ظفر بالمركز الثاني سعيد أبو نعسه من فلسطين عن كتابه “عائد الى رواية”.
وفي هذا الصدد، قالت فاطمة النار في حديث لجريدة “العمق”، إن تتويجها رفقة الكاتب بوسلام في مسابقة “أوسكار المبدعين العرب” يؤكد التميز المغربي على المستوى الفكري والثقافي والإبداعي في العالم العربي، معتبرة أن المغاربة يمتازون بقوة معرفية وأفكار مُبدعة في شتى المجالات.
وأوضحت النار أن مختلف المسابقات التي تشمل العالم العربي أو الإسلامي، يتفوق فيها المغاربة في شتى المجالات، وضمنها مسابقات يهيمن فيها المغاربة في جل الجوائز، معتبرة أن هذا المؤشر دليل على ما يزخر به المغاربة من قدرة على الإبداع والتألق دوما.
وأشارت إلى أن المغاربة يحتجاون فقط إلى توفير الإمكانيات اللازمة في تخصصاتهم الإبداعية، على غرار ما يتمتع به نظراءهم في دول أخرى، مشددة على ضرورة الاتهمام أكبر بالمبدعين المغاربة في مختلف الإصناف، خاصة الأدبية منها، من أجل ترسيخ الوعي بأهمية المعرفة والأفكار داخل المجتمع.
وكانت القوائم القصيرة للمسابقة قد ضمت 9 مغاربة تم اختيارهم في خمسة أصناف من فروع المسابقة، 4 منهم في صنف الكتاب المنشور، واثنان في صنف المقال، ومغربي واحد في كل من أصناف الرواية، القصة القصيرة، القصة القصيرة جدا، فيما خلت أصناف الشعر الفصيح، والشعر العامي، النص المسرحي، السيناريو الطويل، السيناريو القصير، من تواجد المغاربة.
ففي صنف الكتاب المنشور، تم اختيار كل من فاطمة النار عن كتابها “التضايف بين التجربة الشعرية الحديثة والتجربة الصوفية.. قراءة في شعر عبد الوهاب البياتي وصلاح عبد الصبور”، وأنس بوسلام عن كتابه “فلسفة التاريخ الإسلامي الوسيط.. قضايا معرفية ومنهجية”، ونورة البيلاني عن كتبها “مفاتيح المملكة الخفية: سيميائية الشخصية في روايات محمد برادة”، وكريم الطيبي عن كتابه “الحجاج في أدب الرحلة.. دراسة بلاغية حجاجية لرحلة ابن فضلان”.
وفي فرع المقال، اختير عن المغرب كل من محمد العلمي عن كتابه “نقد النقد الأدبي.. مستوياته المنهجية والإجرائية”، وفاطمة طاهري عن مقالها “وجود الله ووحدانيته.. دراسة في دلائل”، فيما اختير عن فئة الرواية المغربي يوسف الفرنساوي عن روايته “غصن آيل للانكسار”، وهشام افحايلي عن عمله “بين عوالم” في صنف القصر القصيرة، ونزار محمد عبد العالي لعرج عن عمله “الذبيحة” في فئة القصة القصيرة جدا.
وأعلن مجلس إدارة مهرجان أوسكار المبدعين العرب، والذي يتكون من سهير شلبي مدير عام للمهرجان، وماريو منير مدير المهرجان، وأمل جمال سليمان رئيس مجلس الأمناء، عن إلغاء فئة الشعر الغنائي هذا العام لقلّة عدد المشاركين.
وبعد فرز إعلان أسماء الفائزين في المراتب الثلاثة الأولى عن كلّ الفئات، يتم تنظيم احتفال يقام في العاصمة المصرية القاهرة لتتويج الفائزين.
يذكر أن مهرجان أوسكار المبدعين العرب انطلق في العام 2021 من القاهرة برعاية رسمية من وزارة الشباب والرياضة والثقافة المصرية، وحظي كذلك برعاية وزارة الثقافة اللبنانية وعدد من النقابات والمؤسسات الثقافية ووسائل الإعلام والمكتبات العامّة بعدة دول عربية.
وبحسب مؤسسة “المبدعين العرب”، فإن هذه المسابقة تهدف إلى “خلق جيل جديد من الشباب العربي مثقف عن طريق إظهار إبداعاتهم الأدبية ونشرها في مختلف المجالات الأدبية”، و”العمل على إثراء روح الإبداع وتنميه التراث العربي والأدبي”، و”تبادل الثقافات والحضارات بين أبناء شعوب الوطن العربي”، و”دعم الثقافة والأدب العربي والحفاظ على التراث العربي”، مع “توطيد العلاقات المصرية والعربية والدولية”.
المصدر: العمق المغربي