اخبار المغرب

تتجاوز 660 مليار سنتيم .. هذا نصيب الأئمة والخطباء من ميزانية “أغنى الوزارات”

كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تخصيص اعتمادات مالية هامة من ميزانية “أغنى الوزارات” لتحسين مكافآت القيمين الدينيين، بلغت 2.36 مليار درهم برسم سنة 2024، لصالح 77,064 قيما دينيا، علاوة على تطبيق الشطر الثاني من الزيادة في مكافآت الأئمة والمؤذنين، التي شملت زيادة قدرها 300 درهم.

ووفقا لمشروع قانون المالية لعام 2025، فإن ميزانية قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية ارتفعت بنسبة 9.08 بالمائة مقارنة بـ2024، لتصل إلى ما قدره 6.683.805.000,00 درهم سنة 2025، أي ما يعادل 668 مليار سنتيم.

وفي سياق تقديمه للميزانية الفرعية لوزارته بمجلس النواب، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الوزارة، بتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، تساهم في تنفيذ برنامج تأهيل أئمة المساجد، بهدف رفع المستوى المعرفي والشرعي للأئمة، باعتبارهم المشرفين المباشرين على تأطير حياة المواطنين الدينية.

وأضاف التوفيق في العرض الذي قدمه أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين في الخارج، إنه “تم تصميم برنامج تأهيل الأئمة ضمن خطة ميثاق العلماء، حيث يشمل تقديم دروس مسجلة عبر أجهزة التلفاز في 1447 مركزا للتأهيل، والتي يتم إعدادها من طرف مجموعة من العلماء، تتناول مواضيع متنوعة مثل التفسير، والحديث، وموضوعات متعلقة بالحياة الطيبة، مما يساهم في رفع الكفاءة العلمية والمعرفية للأئمة”.

وأشار المسؤول الحكومية إلى أن عدد الأئمة المدعوين لحضور هذه اللقاءات التكوينية بلغ إلى غاية شتنبر 2024، “حوالي 48 ألف إمام، يشرف عليهم 1447 عالما مؤطرا، كما خصصت الوزارة اعتمادا ماليا قدره 109.5 مليون درهم لهذا البرنامج خلال سنة 2024، حيث يلاحظ ارتفاعا ملحوظا في معدل انضباط الأئمة، حيث سجلت نسبة الحضور 95.21%، ما يعكس أهمية هذا البرنامج في تعزيز كفاءة الأئمة”.

من جهة أخرى، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إنه “في إطار دعم دور الخطباء في نقل وتعليم الرسائل الدينية بشكل صحيح، يتم، بتنسيق مع المجلس العلمي الأعلى، إنجاز برنامج خاص لتكوين الخطباء، حيث يشمل هذا البرنامج دورات تأهيلية موجهة إلى الخطباء الجدد وأولئك الذين يحتاجون إلى إعادة تأهيل وفق مستويات تعليمية مختلفة”.

وشدد الوزير على أن هذا التكوين، “يهدف إلى تحسين مهارات الخطباء في التبليغ الديني، ويستمر هذا البرنامج على مدى ثلاث سنوات، مع التركيز على الجوانب الشرعية والاجتماعية للمجتمع”.

وأوضح أنه “في إطار تجسيد رؤية جلالة الملك محمد السادس لبناء الدولة الاجتماعية، تواصل الوزارة جهودها لتحسين الأوضاع الاجتماعية والصحية للقيمين الدينيين. حيث تم إدماج فئة الأئمة والخطباء في نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض (AMO) ونظام المعاشات، مما يتيح لهم ولأسرهم الاستفادة من التغطية الصحية والاجتماعية”.

وذكر التوفيق، “تخصيص اعتماد مالي قدره 244.66 مليون درهم لتغطية اشتراكات القيمين الدينيين في نظام التأمين الصحي خلال السنة المالية 2024، كما تم توفير التأمين التكميلي لأكثر من 81 ألف مستفيد، بالإضافة إلى تقديم خدمات التغطية الصحية الأساسية لأكثر من 10 آلاف من القيمين الدينيين العاجزين والأرامل”.

وأضاف الوزير “أنه “تم رصد اعتماد مالي قدره 8.2 مليون درهم خلال السنة المالية 2024 لقاء استفادة بعض القيمين الدينيين من أداء فريضة الحج”.

إلى جانب ذلك، قال التوفيق إن “الوزارة تسعى إلى تعزيز التكوين المستمر للأئمة والخطباء من خلال برامج موجهة للمرشدين والمرشدات، حيث تم التعاقد مع 150 إماما مرشدا و100 مرشدة سنويا من خريجي معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات. هؤلاء الأئمة يتم إخضاعهم لتكوين مكثف في المجالات الشرعية والاجتماعية والثقافية، ليتم تعيينهم بعد ذلك في الأماكن التي تعاني من خصاص في الأئمة”.

وأكد وزير الأوقاف، أن “الوزارة تحرص على استمرار التواصل مع الأئمة والخطباء عبر بوابة “ملتمسي” التي تتيح لهم إرسال استفساراتهم وشكاواهم، وذلك في إطار تحسين الخدمات التي تقدمها لهم الوزارة”.

وفي إطار تعزيز التضامن الاجتماعي، شدد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن “وزارته تواصل تنظيم حملات تحسيسية مع المجالس العلمية للحفاظ على تقاليد التكافل الاجتماعي في المجتمع المغربي”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *