تأخر لائحة إضافية لمباريات التعليم يثير جدلا
رافق إعلان بعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين عن لوائح إضافية لاجتياز الاختبارات الكتابية لمباريات التعليم في وقت متأخر من أمس الجمعة جدل واسع في صفوف المترشحين، معتبرين أن “الوقت لم يعد كافيا للمعنيين بهذه اللوائح للتنقل إلى مراكز الامتحان”.
والإعلان الرسمي عن هذه اللوائح كان في الموقع الرسمي لوزارة أمس الجمعة، لكن دون تحديد التوقيت، وهل كان متأخرا أم مبكّرا، لكن مصدرا مسؤولا في الوزارة أكد أن “الأمر ليس من مسؤولية الوزارة، بل المترشحين الذين قاموا بخطأ في التسجيل القبلي”.
وأضاف المصدر ذاته، ضمن تصريح لهسبريس، أن الأمر يتعلق بـ”ثلاثة مترشحين تم الإعلان عن أسمائهم عبر موقع الوزارة الرسمي بعد ثبوت وجود خطأ من قبلهم في مرحلة التسجيل القبلي خلال مرحلة الطعون”، مشددا على أن “الوزارة قامت بفتح باب اجتياز المباراة أمامهم”.
وأوضح المتحدث عينه أن “الإعلان عن هذه اللوائح الإضافية كان بعد نهاية مهلة الطعون المقدمة، وأيضا مدة مرحلة دراستها”.
ودوّن عدد من المترشحين تفاعلا مع نشر بعض الأكاديميات هذه اللوائح بأن “المعنيين بالأمر لن يكفيهم الوقت من أجل التنقل إلى مراكز الامتحان”، داعين إلى “ضرورة الاتصال بهم شخصيا عبر أرقام هواتفهم عوض طريقة الإعلان هذه”.
وتنطلق مباريات التعليم اليوم السبت. وقال بلاغ لوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة، بخصوص اللوائح الإضافية، أمس الجمعة، إن “هذه اللوائح تهمّ ولوج سلك تأهيل أطر التدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في دورة أكتوبر 2024، وذلك بعد معالجة شكايات المترشحات والمترشحين لهذه المباريات”.
وحسب بلاغ الوزارة فإن “على المترشحين الواردة أسماؤهم ضمن اللوائح المذكورة الحضور إلى مركز إجراء هذه المباريات يوم السبت 5 أكتوبر 2024، وذلك وفق التحديدات المشار إليها في هذه اللوائح؛ ويعتبر هذا الإعلان بمثابة استدعاء لهم لاجتياز هذه الاختبارات”.
عبد الحي لمغاري، رئيس المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، قال إن “الأمر كارثة واضحة من بين الخروقات التي شابت مباراة التعليم”.
وأضاف لمغاري ضمن تصريح لهسبريس أن الإعلان عن هذه اللوائح يوم الجمعة، وفي وقت متأخر، “يضع المعنيين أمام تحديات التنقل من مدينة إلى أخرى، وأيضا توفير الجوانب المادية”.
وأورد المتحدث عينه أن الوزارة مدعوة إلى برمجة مباراة ثانية تهمّ هذه الفئة “حتى تتمكّن من استدراك زمن التحضير المادي والنفسي لاجتياز المباراة”، مشيرا إلى أن “فئات أخرى أيضا تم إقصاؤها من المباراة دون أسباب واضحة”.
وتابع رئيس المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب: “كان من الأفضل عدم ذكر أسماء هؤلاء المترشحين بهذه الطريقة”، لافتا إلى أن “الطعون التي تم تقديمها كانت تتمّ بشكل حضوري، وهو أمر زاد من التعقيدات المادية والنفسية لهؤلاء، ومع عدم ذكر الوزارة أسماءهم حتى الجمعة عمّقت اليأس بداخلهم”.
المصدر: هسبريس