يستعد المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة (الاتحاد المغربي للشغل) بجهة بني ملالخنيفرة لتنظيم وقفة احتجاجية جهوية خلال الأيام المقبلة، تنديدا بما وصفه بـ”التماطل غير المبرر” للمديرية الجهوية للصحة والمندوبيات الإقليمية التابعة لها، في صرف تعويضات البرامج الصحية التي استفادت منها باقي الجهات عبر التراب الوطني.
وأكد المكتب الجهوي، في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن جهة بني ملالخنيفرة ما تزال “الاستثناء الوحيد” على الصعيد الوطني، حيث لم تصرف بعد التعويضات المستحقة للموظفين والموظفات المعنيين، رغم الوعود الرسمية والمراسلات المتكررة التي وجهت للمديرية الجهوية والمندوبيات الإقليمية بكل من أزيلال، بني ملال، الفقيه بن صالح، خريبكة وخنيفرة.
وأشار البيان إلى أن اللقاءات التي عقدت في وقت سابق مع المسؤولين الجهويين، إضافة إلى التعهدات التي صدرت عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في اجتماعاتها مع الاتحاد المغربي للشغل، “لم تترجم إلى أي إجراءات عملية”، مضيفا أن الملف “عرف تجميدا تاما منذ أكثر من سنة، دون مبررات واضحة”.
وأوضح أن الجامعة الوطنية للصحة سبق أن راسلت المديرية الجهوية بتاريخ 8 يوليوز 2025، مطالبة بتسوية الملف في أقرب الآجال، غير أن المطالب لم تجد طريقها إلى التنفيذ، في وقت استفادت فيه جهات أخرى من التعويضات كاملة أو جزئيا، مما أثار استياء واسعا في صفوف الأطر الصحية بالجهة.
وأضاف البيان أن المكتب الجهوي قرر تسطير برنامج احتجاجي تصعيدي، يشمل تنظيم وقفات محلية وإقليمية، مع إمكانية خوض وقفة جهوية موحدة، سيتم الإعلان عن تاريخها لاحقا، إذا لم تلتزم الإدارة الجهوية والمركزية بوعودها.
ودعا المكتب في ختام بيانه جميع المكاتب النقابية المحلية والمناضلين والمناضلات من مختلف فئات القطاع الصحي إلى “المزيد من التعبئة والوحدة النقابية” للدفاع عن الحقوق المشروعة وصون كرامة نساء ورجال الصحة، مؤكدا تشبثه بثوابته النقابية واستعداده لمواصلة النضال إلى حين تحقيق الإنصاف.
المصدر: العمق المغربي
