تأخر صرف أجرة طبيبة يوقف خدمات مستوصف “أساكا” بخنيفرة.. ومندوبية الصحة توضح
عبرت ساكنة حي أساكا بمدينة خنيفرة عن استيائها العميق إزاء الوضع الصحي “المتردي” الذي يشهده مستوصف الحي، خاصة بعد توقف الطبيبة الوحيدة التي كانت تعمل به عن أداء مهامها.
وحسب مصادر لجريدة “العمق” فإن هذا التوقف، الذي استمر لأكثر من شهرين، ترك السكان في مواجهة معاناة صحية متزايدة، خصوصا أن المستوصف كان يعتبر الملاذ الأول للمواطنين الذين يعانون من صعوبات في الوصول إلى المراكز الصحية الأخرى أو المستشفى الإقليمي.
وفي رد على ما تم تداوله بشأن غيابها عن العمل، أفادت الطبيبة المعنية في توضيح نشرته بإحدى الصفحات المهتمة بالشأن المحلي بخنيفرة أنها “لم تكن غائبة عن عملها لمدة ثلاثة أشهر كما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن سبب توقفها عن العمل يعود إلى انقطاع أجرتها الشهرية منذ شهر شتنبر 2024، ما دفعها وزملاءها من الأطباء المتعاقدين إلى التوقف عن تقديم خدماتهم، منذ تاريخ 31 أكتوبر 2024، بعد أن فشلت المراسلات المتعددة للحصول على مستحقاتهم المالية.”
وأضافت الطبيبة في توضيحها: “لقد حز في أنفسنا الوضع الصحي لمرضانا في مستوصف أساكا، حيث كانت خدماتنا تصل أحيانا إلى أكثر من 50 حالة يوميا من استشارات طبية وتشخيصات ومتابعة الأمراض المزمنة، وأن المستوصف يعد الملاذ الوحيد للكثير من سكان الحي، خاصة أن بعضهم يعاني من صعوبة التنقل إلى مستشفيات أخرى.”
وتابعت الطبيبة قائلة: “نحن ننتظر الحل من الجهات المعنية، خاصة بعد أن تم تجاهل مطالبنا المتكررة للحصول على مستحقاتنا، ولا نزال نأمل في إيجاد حل لهذه الأزمة في أقرب وقت، لأننا نعمل بكل إخلاص لخدمة سكان الحي، ونتمنى أن يتم تصحيح الوضع بأسرع وقت ممكن.”
وتفاعلا مع رد الطبيبة ، نشر الناشط الفايسبوكي سعيد قلوج على صفحة “خنيفرة والشأن المحلي”، تدوينة استنكر فيها الإخفاق المستمر للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بخنيفرة في حل مشاكل مستوصف حي أساكا، بسبب توقيف أجرة الطبيبة الوحيدة التي كانت تقدم خدمات طبية لـ50 شخصا يوميا، ما أدى إلى توقفها عن العمل، مطالبا بتدخل عاجل من السيد عامل الإقليم لحل الأزمة الصحية”.
ومن جهته، عبر المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخنيفرة لجريدة “العمق” قائلاً: “إن هذه التعاقدات تدخل في إطار الشراكات التي عقدتها المندوبية الإقليمية للصحة مع شركائها، كالمجلس الإقليمي والمجالس المنتخبة بالإقليم، وعلى رأسهم جمعية أطلس لدعم الوحدات الطبية المتنقلة بخنيفرة لسد الخصاص الحاصل في عدد الأطباء، أما فيما يتعلق بتأخر صرف مستحقات الأطباء والطبيبة المعنية، فالأمر يعود إلى تأخر صرف منح الدعم من المؤسسات الشريكة مع الجمعية المذكورة، معتبرا أن “المسألة متعلقة بالوقت لا غير”.
وفي نفس السياق، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخنيفرة، أن “المستوصف سيستفيد من إعادة البناء والتأهيل من طرف وزارة الصحة، ضمن جهود الوزارة لتحسين الخدمات الصحية بإقليم خنيفرة”، مشيرا إلى أن “المستوصف سيتم تهيئته وفق معايير جديدة تهدف إلى توفير بيئة صحية ملائمة ورفع جودة الخدمات الصحية”
المصدر: العمق المغربي